الصحاف يظهر على شاشة «العربية» اليوم حزينا وقد خف وزنه وابيض شعره

TT

سيظهر وزير الاعلام العراقي السابق، محمد سعيد الصحاف، مساء اليوم على شاشة قناة «العربية» في أول مقابلة صحافية له منذ سقوط بغداد قبل 88 يوما، حيث من المتوقع أن يتابعها الملايين في قارات العالم الخمس.

كيف وأين التقى مراسل «العربية» بالصحاف، وماذا كان أهم ما قاله وزير الاعلام العراقي السابق للمحطة التي بدأت البث من استديوهاتها في دبي منذ بضعة اشهر؟

الصحافي الذي قابل وزير الاعلام العراقي السابق وأعد معه المقابلة، هو الأردني سعد السيلاوي، المقيم في عمان، حيث يتولى منذ 11 سنة منصب المدير الاقليمي لمحطة «إم.بي.سي» وشقيقتها «العربية» منذ 3 أشهر، مشرفا من المكتب في الأردن على التعامل في الشؤون الأردنية والعراقية، والسورية، عبر تنقلاته بين الدول الثلاث.

لكن السيلاوي، وهو متزوج وعمره 40 سنة وأب لابن وبنتين من زوجته الرسامة وابنة الكاتبة اللبنانية رجاء أبو غزالة، يقيم الآن في بغداد التي تحدث الى «الشرق الأوسط» منها أمس عن المقابلة وملابساتها.

روى السيلاوي أنه قابل الصحاف أمس في بيت صديق لوزير الاعلام العراقي السابق في العاصمة العراقية «حيث بدا، حين اجتمعت اليه طوال 27 دقيقة، متعبا وحزينا، ورأيت علامات الكبر بادية عليه، كشعره الذي أصبح أكثر بياضا» على حد تعبيره.

وقال السيلاوي، الذي طلبت منه «العربية» عدم الافصاح لأي كان عن أي شيء قاله الصحاف، إن وزير الاعلام العراقي السابق استقبله مع فريق من 3 مصورين مزودين بثلاث كاميرات ومعهم عد من المهندسين للصوت وسواه، «وكان لطيفا ومهذبا وبشوشا وهو يستقبلنا مرتديا بدلة سفاري ليتقي بها حر بغداد. لكنه فقد من وزنه الكثير بحسب ما لاحظت عليه» كما قال.

وذكر السيلاوي أنه لم يسمع من الصحاف خلال المقابلة أي كلمة من التي اعتاد أن يرددها في مؤتمراته الصحافية، كالأوغاد والعلوج والطراطير والعكاريت وسواها. وقال إن الصحاف كان برفقته «بعض الأصدقاء في البيت الذي استقبلنا فيه لاعداد المقابلة، ومعه كان في البيت ابنه زياد أيضا» وفق تعبيره.

وذكر السيلاوي أنه لا يعتقد بأن الصحاف ينام في البيت الذي استقبل فيه فريق «العربية» من المصورين والمهندسين «بل سمعت من هنا وهناك أنه ينام كل يوم أو يومين في بيت مختلف» كما قال.

أما عن الجدية والمرح، فقال السيلاوي إن الصحاف بدا «بين بين» أي لا جديا فوق العادة، ولا مرحا كما كان يظهر سابقا على الشاشات، وأن وزير الاعلام العراقي السابق «بدا عالما بعض الشيء بما يقال عنه في الخارج، لكني لم أتطرق معه خلال المقابلة الى هذا الموضوع».

وتؤكد المقابلة التي أجراها السيلاوي مع الصحاف وقت الغروب بتوقيت بغداد أمس، أن وزير الاعلام العراقي السابق لم يكن معتقلا لدى الأميركيين، وفق ما زعمت صحيفة بريطانية منذ يومين، بل استجوبوه لبعض الوقت، ثم أطلقوا سراحه يوم الاثنين الماضي.