المغرب: إحالة 3 من منظري «السلفية الجهادية» للتحقيق القضائي وتوقع بدء محاكمتهم الشهر المقبل

TT

مثل الداعية المغربي محمد الفيزازي مع كل من عمر الحدوشي والميلودي زكريا امام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح امس في اطار مواصلة التحقيق مع المتورطين المائة في تفجيرات الدار البيضاء في ما صار يعرف «الجمعة المرعبة» ولم تتسرب أية معلومات حول مجريات التحقيق. وقال مصدر امني ان «التسريع في وتيرة التحقيق مع المتهمين من شأنه ان يعجل بتاريخ محاكمتهم، وعبر عن اعتقاده بان المحاكمة ستنطلق الشهر المقبل او في سبتمبر (ايلول) على ابعد تقدير».

ويعد محمد الفيزازي الذي قدمته النيابة العامة بالدار البيضاء الى قاضي التحقيق في 2 يونيو (حزيران) الحالي احد منظري تيار السلفية الجهادية الذي تشتبه النيابة العامة في كونه احد المروجين للافكار المتطرفة التي تدعو الى الجهاد والعنف وتحرض عليه. وذكرت النيابة انه كان يتردد على مدينة الدار البيضاء في دوار السكويلة ودوار طوما والهراويين وهي الاحياء التي قدم منها جل الانتحاريين الذين نفذوا عمليات الجمعة المرعبة، وتعتبره من منظري حركة «السلفية الجهادية» ودعاتها.

اما عمر الحدوشي الذي قدمته النيابة العامة الى قاضي التحقيق يوم 13 يونيو الجاري فتعتبره الدوائر الامنية من بين احد مؤطري ومنظري اتباع تيار «السلفية الجهادية» وتؤكد انه يعتبر من الشيوخ المتشددين الذين يحثون على القتل. واصدر الحدوشي فتاوى اجاز فيها الجهاد واعتبره فرض عين ضد من يصنفهم بالطغاة والموالين لهم داخل المغرب، واباح قتلهم كما اباح العمليات الانتحارية، وقام بتكفير المجتمع. والحدوشي هو من زكى عبد الحق بنتاسير الملقب بـ«مول السباط» من اجل تكوين جماعة تحت إمرته تتألف من انتحاريين تنحصر مهمتهم في ضرب بعض المصالح والمنشآت بالمغرب.ض اما الميلودي زكريا فيعد من اقطاب تيار «الصراط المستقيم» في منطقة سيدي مومن سبق له أن اصدر فتوى تبيح قتل «فؤاد القردودي» الذي كان يتاجر في المخدرات بنفس المنطقة وقضى من اجل ذلك عقوبة حبسية لمدة سنة بمجرد انتهاء هذه المدة اعتقلته الشرطة من جديد وتابعته في اطار تفجيرات الدار البيضاء.