توفي أمس السير دنيس تاتشر زوج رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في مستشفى لندني عن 88 عاما. وقال متحدث باسم العائلة انه «بعميق الحزن نعلن ان السير دنيس تاتشر توفي بسلام هذا الصباح في مستشفى ليستر بعد مرض قصير». واضاف ان «عائلته كانت بجانبه عندما توفي». وفي هذه الاثناء، تسابقت الشخصيات السياسة البريطانية الى التعبير عن ألمها لرحيل دنيس الذي كان رجل اعمال ناجح قبل تقاعده منذ سنوات عدة. واذ قال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء توني بلير انه «شعر بحزن عميق عندما أبلغ النبأ وسيتصل بالسيدة تاتشر لتعزيتها»، فان الزعيم البريطاني وصف الراحل في وقت لاحق بأنه كان «يؤثر الآخرين على نفسه، ورجلا كرس نفسه لعائلته، وصديقا مخلصا، وصاحبا مسليا على الداوم».
وكانت تاتشر قد انجبت للراحل ولدين (رجل الاعمال مارك والصحافية كارول) خلال زواجهما، وهو الثاني بالنسبة له، واستمر أكثر من خمسين عاما، قضيا 11 عاما منها في 10 داوننغ ستريت مقر الاقامة الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني. ورغم بعده عن الاضواء خلال تولي زوجته رئاسة الوزراء في بريطانيا، الا ان السير دنيس كان من اشد الموالين «للمرأة الحديدية» التي غيرت الخريطة السياسية في بريطانيا في الثمانينات بنهجها المحافظ. وقد أعربت عن تقديرها لجميله خلال تلك الفترة حين قالت في مذكراتها «لم يكن لي أن اصبح ابداً رئيسة للوزراء لو لم يكن دنيس بجانبي» واعتبرته «صندوقاً من النصح الذكي». وكان دنيس قد خضع لعملية في القلب في لندن في يناير (كانون الثاني) استغرقت اربع ساعات كاملة. وقال الاطباء وقتذاك ان العملية كانت ناجحة، وسمح له بمغادرة المستشفى بعد 11 يوماً. ويُشار الى أن السيدة تاتشر نفسها تعاني من مصاعب صحية، وقد منعها الاطباء من التحدث في مناسبات عامة والقاء الخطب والمحاضرات.
وفي آخر ظهور علني لها في لندن في نهاية ابريل (نيسان) الماضي بدت ضعيفة بعد اصابتها بجلطة دماغية.