لقاء ديني لبناني ـ فلسطيني في بيروت يشجب تصرفات «القلة الطائشة» في السعودية

TT

عقد امس في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت لقاء تضامني لبناني- فلسطيني مع المملكة العربية السعودية، رفض رجال الدين الذين شاركوا فيه اضفاء الصفة الدينية على تصرفات «القلة الطائشة». واكدوا ان «الاسلام براء من هذه التوجهات التي تسيء الى الاسلام وتشوه حقيقته».

وحضر اللقاء الذي دعا اليه المفتي الفلسطيني في لبنان سليم اللبابيدي، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو والسفير السعودي في بيروت الدكتور فؤاد صادق مفتي والمستشار في السفارة الايرانية عبد الرضا قاسميان ووفد من «الجماعة الاسلامية» في لبنان ضم امينها العام الشيخ فيصل المولوي ومقرر «تجمع علماء فلسطين» الشيخ محمد زغموت ووفود حزبية لبنانية وفلسطينية.

وتحدث نقيب الصحافة محمد البعلبكي في مستهل اللقاء فاستنكر التفجيرات التي حصلت في السعودية اخيراً ثم تحدث المفتي الجوزو فقال: «ان الاخلال بأمن المملكة هو اخلال بأمن المسلمين جميعاً. وهو تهديد لأمن الحجاج والمعتمرين وتهديد لأمن الدولة الاسلامية الوحيدة التي تحتضن بين جنباتها اعظم المقدسات الاسلامية».

واعتبر «ان المستفيد من تهديد امن المملكة هم اسرائيل واصدقاؤها. واذا كنا نريد ان نحارب اسرائيل او ان نحارب اميركا فليس ذلك عبر المملكة وما تمثله المملكة من مكان آمن للجميع». ثم القى السفير السعودي كلمة شكر فيها منظمي اللقاء، رغم انه كشف انه لم يكن متحمساً لاقامته «لبعض الاعتبارات الدبلوماسية والحساسية». لكنه قال: «وجدت بعد ذلك ان ليس من حقي ان افرض وصاية على من قاموا بهذا الواجب حرصاً منهم على المملكة في ضوء الاحداث التي يقوم بها بعض الشباب المضلل بهم».

وتحدث الشيخ العمري باسم «الجماعة الاسلامية» فأبدى استغرابه لـ«بعض الشباب الطائش الذي يفلسف الامور من موقع الهوى وردات الفعل». وكانت كلمة المفتي اللبابيدي ختام اللقاء. ومما قال: «وحدها المملكة العربية السعودية وشعبها تترجم التزامها الى فعل وتدفع ما التزمت به في المؤتمرات العربية تجاه نصرة انتفاضة الأقصى المباركة». وأضاف: «ليس مطلوبا من كل صاحب فتنة أن يدعي بأنه يقوم بها من أجل دعم فلسطين، فلن يكون ابداً الخلل الأمني في أي بلد عربي او صديق دعماً لفلسطين».