اصدرت محكمة الاستئناف في فاس أول الاحكام الصادرة في حق خلايا التنظيم الاصولي المتطرف «السلفية الجهادية» الليلة قبل الماضية، وتراوحت الاحكام في قضية «الميلودي بوعيشة» وتسعة متهمين آخرين ما بين البراءة و25 سنة.
وادانت غرفة الجنايات بالمحكمة المدعو عبد الوهاب لحماني وعبد السلام العزوزي بـ25 سنة سجنا نافذا وادانت اربعة آخرين، وهم عبد اللطيف الصالحي ومصطفى بنعمارة والميلودي بوعيشة وسعيد الكافي، بـ20 سنة سجنا نافذا وغرامة تعويضية بلغت 30 الف درهم. وادانت المحكمة ايضا جواد فكري ومحمد منجم وخالد منجم بـ15 سنة سجنا نافذا في حين برأت جواد منجم.
ويتزعم هذه المجموعة المدعو الميلودي بوعيشة، الذي يعتبره الامن المغربي اليد اليمنى لاحد المعتقلين المتورطين في تفجيرات الدار البيضاء والمسمى مصطفى التاقي. ووجهت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في فاس الى المتهمين تهم تشكيل عصابة اجرامية والضرب والجرح المفضي الى عاهة مستديمة والاختطاف والاحتجاز وتعدد السرقات الموصوفة وانتحال صفة. وقال مصدر امني ان جل المتهمين في القضية كانوا قد تلقوا تعاليم دينية متشددة تدعو الى العنف وكانوا يقيمون بفاس بحي لابيطا والاحياء الهامشية بالمدينة، وتتراوح اعمارهم مابين 16 و45 سنة.
الى ذلك، مثل الداعية المغربي محمد الفيزازي مع كل من عمر الحدوشي والميلودي زكريا, الذين يوصفون في المغرب بأنهم من منظري «السلفية الجهادية»، امام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح امس في اطار مواصلة التحقيق مع المتورطين المائة في تفجيرات الدار البيضاء. وقال مصدر امني ان التسريع في وتيرة التحقيق مع المتهمين من شأنه ان يعجل بتاريخ محاكمتهم، وعبر عن اعتقاده بأن المحاكمة ستنطلق الشهر المقبل او سبتمبر (ايلول) على ابعد تقدير.