هدايا بوش بينها سيف من العاهل المغربي قيمته 20 ألف دولار ونسخ فاخرة من المصحف ورسم كاريكاتور لصدام بوجه أرنب

TT

جورج بوش خلال عام 2002 الى تراجع في النزعة القتالية عنها في السنة السابقة، بحسب لائحة نشرتها وزارة الخارجية اخيرا.

فلم يتلق بوش العام الماضي سوى سيف واحد وسرج وقبعة كاوبوي واحدة بدل ثلاثة سيوف وخمسة اسرجة وستة ازواج من الاحذية واربع قبعات تلقاها العام السابق.

غير ان الاسلحة ما تزال تحتل الصدارة بين هدايا بوش، وكانت اغلى هدية تلقاها سيفا تقدر قيمته بعشرين ألف دولار قدمه له عاهل المغرب الملك محمد السادس.

وكانت الهدية الوحيدة التي تمت بصلة الى الحرب على العراق رسما قدمه الرئيس الروماني ايون ايليسكو. وبحسب وصف وزارة الخارجية، فهو «كاريكاتور بألوان فاتحة يظهر فيه جورج بوش حاملا بندقية صيد وهو يمسك بأرنب له وجه صدام حسين». وتقدر قيمة هذا الرسم بـ500 دولار.

وينص القانون الاميركي على وجوب الاعلان عن جميع الهدايا التي يتلقاها الرئيس ومعاونوه الرئيسيون من أغلاها ثمنا الى اقلها شأنا، او اهدائها الى المحفوظات الوطنية او اي مؤسسات عامة اخرى لعرضها.

وبين الهدايا المدرجة على اللائحة عدد كبير من النسخ المجلدة الفاخرة عن الكتاب المقدس (الانجيل) والقرآن وايقونات روسية وكتب عن الفن في مختلف الاديان. كما تلقى بوش ايضا علبا مكسوة بالخزف واواني من الكريستال ومزهريات وساعات، ما يوازي مجموع عشرين هدية.

ويبدو ان إحجام الرئيس الاميركي عن شرب الكحول بات معروفا بين نظرائه. فبعد ان تلقى عام 2001 حوالي 70 زجاجة نبيذ ومشروبات كحولية، تراجع هذا العدد عام 2002 الى تسع زجاجات، ثلاث منها من رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان وستة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وهما يجهلان او ربما يتجاهلان على ما يبدو ان بوش لم يعد يشرب قطرة كحول واحدة منذ بضع سنوات.

والى السيف الفاخر، اهدى الملك محمد السادس الى الرئيس الاميركي علبة طعوم لصيد السمك تقدر قيمتها بثلاثة دولارات وتم التحقق منها «بحسب الوسائل المناسبة لأجهزة الاستخبارات»، من دون ان تورد اللائحة اي تفاصيل اخرى.

كذلك تلقت السيدة الاميركية الاولى لورا بوش والبنتان التوأمان للرئيس جينا وباربرا هدايا، بينها حقيبة يد بمسكة ذهبية وقفل مرصع بالماس بقيمة 10 الاف دولار.

غير ان الهدية الاغلى ثمنا تلقتها لين تشيني زوجة نائب الرئيس ديك تشيني، وهي عقد وسوار وقرطان وخاتم اهدتها اياها زوجة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في مارس (آذار) 2002.

من جهته، تلقى وزير الخارجية كولن باول ساعة بياجيه ثمنها 16 الف دولار من سلطان بروناي وزجاجة فودكا على شكل بندقية كلاشنيكوف من وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف.

اما مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس العزباء، فكانت محور عناية خاصة من نظيرها الروسي فلاديمير روشايلو الذي اهداها الكثير من الكتب والاسطوانات.

وبين هذه الاسطوانات الموسيقية «افضل معزوفات لهنري مانسيني» و«كرنفال الحب» و«تانغو» و«وعودة الحب». وتعبر الآنسة رايس وهي عازفة بيانو بارعة عن ميلها الخاص الى موسيقى برامز.