خطابات موساوي من داخل السجن بخط يده: الولايات الشيطانية الأميركية تريد إعدامي ومحامي الدفاع السمين يتآمر ضدي عبر الإنترنت

لا توجد طائرة خامسة كانت ستضرب البيت الأسود * سأطرح أسئلة على آشكروفت إذا أجاب عنها ستكون جائزته مقعد درجة اولى لمشاهدة إعدامي * إذا كان دوري صغيرا ربما سيعدمونني في عنبر صغير أو بحقنة صغيرة

TT

زكريا موساوي، الفرنسي الجزائري المعتقل في اميركا باعتبار انه كان «الخاطف العشرين» في هجمات سبتمبر (ايلول) سنة 2001، حير وزارة العدل، والجهاز القضائي الاميركي، ويتوقع ان تصل استئنافاته الى المحكمة العليا.

وتقول وزارة العدل ان موساوي هو «الارهابي رقم عشرون»، بالاضافة الى التسعة عشر الذين اشتركوا في الهجوم، لكنه لم يلحق بالطائرة الرابعة، التي سقطت في ولاية بنسلفانيا، ويقال انها كانت في طريقها لضرب البيت الابيض او مبنى الكونغرس.

لكن موساوي ظل ينفي هذه التهمة في سلسلة خطابات ومرافعات يكتبها بخط يده من داخل السجن، بعد ان رفض المحامين الذين اختارتهم له المحكمة، واعلن انه محامي نفسه.

وفي الشهر الماضي قال انه يريد استجواب رمزي بن الشيبة، الذي يقال بأنه العقل المخطط للهجمات، والذي اعتقل في باكستان، ونقل الى سجن اميركي. ويتمسك موساوي بأن الشيبة سيبرهن على انه (موساوي) لم يكن من المجموعة التي اختيرت للاشتراك في الهجوم. لكن وزارة العدل طلبت من المحكمة رفض الطلب لأن الاستجواب «يهدد الامن القومي الاميركي»، وايضا سيقلل من اهمية المحاكمة عندما يشاهد العالم «ارهابيا يستجوب ارهابيا امام محكمة اميركية». وقبل 3 ايام رفضت محكمة استئناف اميركية طلب وزارة العدل لمنع موساوي من استجواب بن الشيبة، الا ان وزارة العدل الاميركية تمسكت بموقفها وبدا انها تتجه لرفع الامر الى المحاكم مرة اخرى.

ولهذا، وخلال الشهور القليلة الماضية، بدأ موساوي حملة نقد عنيفة ضد جون اشكروفت، وزير العدل، وضد ليونيه برينكما، القاضية التي تحاكمه، وضد المحامي الذي اختارته المحكمة ليدافع عنه، وحتى ضد الحكومة الاميركية نفسها، والتي يسميها اسماء بذيئة.

وفي ما يلي مقتطفات من مرافعاته القانونية:

بداية بهذه الملاحظات:

1 ـ كل مرافعة يكتب عليها التاريخان الغربي والهجري، ورقم القضية (01455).

2 ـ يسمي الحكومة الاميركية: «الولايات الشيطانية الاميركية» او «الولايات السيدونية الاميركية» او «ولايات قوم لوط الاميركية».

3 ـ يسمي المدعى عليه: «عبد الله.. زكريا موساوي».

4 ـ يسمي المدعي: «عبد الشيطان.. بوش» او «عبد الشيطان.. اشكروفت».

5 ـ يوقع على كل مرافعة باسم: «عبد الله.. ابو خالد الصحروي»، ويكتب «ابو خالد الصحروي» باللغة العربية.

6 ـ الخط الذي يكتب به ليس واضحا تماما، وافكاره مبعثرة، وغير منتظمة. لكن لغته الانجليزية جيدة، وفيها عبارات قانونية، ويبدو انه، خلال وجوده في السجن، يقرأ كثيرا من كتب القانون ليقدر على الدفاع عن نفسه.

7 ـ هناك اجزاء محذوفة من الخطابات، ربما لأن فيها اشياء تمس الامن القومي الاميركي. وهنا مقتطفات من بعض هذه الخطابات:

* لعبة الإنترنت:

التاريخ: 21 ـ 4 ـ 2003 الموضوع: كفاية للعبة انترنت دنهام «هذه مرافعة عاجلة ضد المجنون السمين (المحامي) دنهام. انه يتآمر ضدي عن طريق الانترنت».

دنهام هو الذي يعتمد عليه اشكروفت، وزير العدل، ليماطل، ويستمر في تأجيل النظر في قضية تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك. ودنهام هو الذي كتب الى برينكيما (القاضية)، مربيته، او ربما جدة مربيته، لتتعاون معه لتحقيق هذا الهدف.

وهكذا اكتملت اطراف شبكة الانترنت هذه. وهكذا بدأت سلسلة من الاكاذيب، وعمليات الخداع، ومراقبة الاتصالات التي اقوم بها، وفتح الخطابات التي ارسلها، والتي ترسل لي.

لكن، حسب قانون «سام»، انا املك حق الاتصال مع محكمة الاستئناف، لاستئناف قرار عدم السماح لي باستدعاء رمزي بن الشيبة كشاهد لي.

وحسب هذا القانون، لا يملك المحامي دنهام حق فتح وقراءة الخطابات ذات الصلة بالاستئناف، او غيرها».

* قضية اشكروفت:

التاريخ: 19 ـ 4 ـ 2003 الموضوع: الغاء قضية اشكروفت ضدي «انا، زكريا موساوي، يجب ان اعرف طبيعة، وسبب، وتفاصيل الاتهام ضدي، حسب التعديل العاشر في الدستور الاميركي، والذي يعطيني هذا الحق.

انا ما كنت اقدر على الاشتراك في هجوم بطائرة خامسة، لأنه لا توجد طائرة خامسة كانت ستضرب البيت الاسود (يقصد البيت الابيض). ولا يوجد أي دليل في الاتهام الموجه ضدي يؤكد وجود طائرة خامسة. ولكن المجنون السمين دنهام يقود هذه الحملة ضدي، وعليه ان يعرف ان حملته هذه ستكون لها نتائج خطيرة عليه.

وهو يعرف بأني اصولي، ولا احب الجهاد عن طريق الانترنت».

(تعليق: هناك عبارات محذوفة بعد هذه الجملة، ربما فيها تهديدات بقتل المحامي. وكما ذكرنا سابقا، الاتهام الموجه الى موساوي هو انه كان سينضم الى المجموعة التي كانت في الطائرة الرابعة التي سقطت في ولاية بنسلفانيا، ويعتقد انها كانت في طريقها الى واشنطن. لكن هناك حديثاً عن طائرة خامسة كانت ستضرب البيت الابيض، ربما افتراضا بأن الطائرة الرابعة كانت ستضرب مبنى الكونغرس).

* رمزي الشيبة:

التاريخ: 23 ـ 4 ـ 2003 الموضوع: خضوع اشكروفت «هذه مرافعة عاجلة للقضاء على محاولة وزير العدل اشكروفت لمنع رمزي بن الشيبة من ان يكون شاهدا في محاكمة المجاهد زكريا موساوي (يقصد نفسه).

القول بأن هناك ادلة ظرفية في هذا الموضوع يدل على عدم وجود ادلة قوية، ولهذا انا، زكريا موساوي، يجب ان اعرف ما هي هذه الادلة الظرفية.

والقول بأن شهودا آخرين يمكن ان يحلوا محل رمزي بن الشيبة قول مرفوض. انا اريد من رمزي ان يقف امامي، وان يثبت ان اشكروفت، وزير العدل الاميركي، كذاب. وان رمزي ما قال ابدا ان زكريا موساوي كان له دور في هجوم الحادي عشر من سبتمبر».

* لوتري الحادي عشر:

التاريخ: 19 ـ 4 ـ 2003 الموضوع: نظريات اشكروفت «انا اريد ان اعرف، بالتحديد، ماذا يريد اشكروفت؟

لهذا اطلب من قاضية الموت (يقصد القاضية برينكيما) ان تصدر امرا قانونيا الى اشكروفت، وزير العدل، ليجيب على الاسئلة الآتية بنعم، او لا:

1 ـ هل زكريا موساوي هو الخاطف رقم عشرون؟

2 ـ هل هناك طائرة خامسة كانت ستضرب البيت الاسود؟

3 ـ هل اشكروفت يعرف الحقيقة؟

4 ـ هل كل ما يريد اشكروفت هو قتل زكريا موساوي؟

5 ـ انا اسمي هذه الاسئلة «لوتري الحادي عشر من سبتمبر». واذا نجح اشكروفت في الاجابة عليها، سيفوز باللوتري، وستكون جائزته عبارة عن مقعد درجة اولى في غرفة الاعدام لمشاهدة اعدام زكريا موساوي.

هذا مجرد مزح، لأنه لن يحدث».

(تعليق: بعد هذه الفقرة هناك فقرات محذوفة، وليس واضحا ماذا يمكن ان يكون فيها، وماذا يقصد موساوي عندما كتب: «لن يحدث»).

* خالد شيخ محمد:

التاريخ: 18 ـ 4 ـ 2003 الموضوع: اشكروفت ودنهام «هذه مرافعة عاجلة الى المجنون السمين (يقصد المحامي دنهام) ليقدم الى قاضية الموت (يقصد القاضية برينكيما) طلبا للسماح لي باستجواب رمزي بن الشيبة.

وهذا الطلب اصبح الآن اكثر اهمية لأن الاخ خالد شيخ محمد قال: «زكريا موساوي ما كان من المشتركين في هجوم الحادي عشر من سبتمبر العظيم». والاخ خالد هو العقل المدبر وراء هجوم الحادي عشر من سبتمبر (ايلول).

لكن، رغم ذلك، فإن المحامي دنهام، الذي يفترض ان يدافع عني، قال انه كان لي «دور صغير» في هجوم الحادي من سبتمبر. انا متأكد ان المحامي دنهام يفعل كل ما يستطيع ليرسلني الى عنبر الغاز لاعدم فيه.

وربما سيقتنع المحلفون برأي المحامي، ويحكمون علي بالاعدام في عنبر غاز «صغير» او بحقنة «صغيرة»، ما دام دوري كان «صغيرا».

اذا حدث هذا، سوف اذهب الى اعلى جنات الخلد، ان شاء الله». (تعليق: خالد شيخ محمد اعتقل في باكستان، وهو الآن في سجن عسكري اميركي. وزكريا موساوي يريد شهادته، وشهادة رمزي بن الشيبة).

* مقابلة بن الشيبة التاريخ: 17 ـ 4 ـ 2003 الموضوع: اشكروفت كذاب محترف «انا سئمت من هذه المماطلة من جانب وزير العدل اشكروفت. بعد مرور اكثر من ستة شهور، لا يزال يرفض السماح لرمزي بن الشيبة ليقول الحقيقة عني.

انا اقول ان رمزي برأ ساحتي، لكن وزير العدل يقول انه اثبت اشتراكي في الهجوم. وكان يمكن ان يرجح رأي وزير العدل، لولا ان ارادة الله شاءت ان يذاع رأي رمزي.

رمزي تحدث، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، عن التسعة عشر الذين اشتركوا في خطف الطائرات الاربع، وما قال أي شيء عن الخاطف رقم عشرين، ولا قال أي شيء عن طائرة خامسة».