إصابة جنديين أميركيين ومقتل مدني عراقي في هجوم ببغداد والقوات الأميركية تشدد احتياطاتها الأمنية في العاصمة العراقية

TT

بغداد ـ القاهرة ـ وكالات الانباء: اصيب جنديان اميركيان امس بجروح في هجوم جديد على القوات الاميركية اوقع ايضا قتيلا عراقيا، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الاميركي تحقيقه في ملابسات خطف وقتل جنديين اميركيين عثر على جثتيهما شمال غرب العاصمة، كما اتخذت القوات الاميركية في بغداد اجراءات مكثفة لحماية نفسها من اية هجمات محتملة.

وقال متحدث عسكري اميركي ان جنديين من الكتيبة 18 للشرطة العسكرية جرحا وقتل عراقي صباحا على طريق سريع في بغداد. ولم يقدم تفاصيل اضافية بشأن مقتل العراقي وما اذا كان عابر سبيل او مهاجما او ما اذا كان قتل في الانفجار ام بأيدي الجيش. وقال «حصل انفجار ناتج عن عبوة ناسفة» مضيفا ان سيارتين اصيبتا بأضرار.

وذكر شهود عيان ان هجوما استخدمت فيه قاذفات صواريخ استهدف جنودا اميركيين في السوق المركزي للفلوجة (غرب) الليلة قبل الماضية من دون تسجيل وقوع ضحايا.

واضافت المصادر ذاتها ان الجنود الاميركيين فتحوا النار على المهاجمين الذين نجحوا في الفرار. وتعذر على متحدث باسم الجيش الاميركي تأكيد وقوع الهجوم.

من جانب آخر اعلنت القوات المسلحة الاميركية امس انها عثرت على الامتعة الشخصية والعربة المدرعة الخفيفة للجنديين اللذين فقدا الاربعاء الماضي وعثر على جثتيهما اول من امس.

وقال الجيش الاميركي في بيان «تم العثور على الامتعة الشخصية للجنديين خلال عمليات البحث»، موضحا ان اربعة رجال اعتقلوا في اطار التحقيق حول مقتل الجنديين.

وقد عثر على جثتي العسكريين اللذين خطفا في 25 يونيو (حزيران) في غرب التاجي على بعد حوالى اربعين كيلومترا شمال بغداد.

وقال البيان انه عثر على عربتهما على بعد حوالى ستين كيلومترا شمال غرب بغداد.

وكانت القوات الاميركية تخشى ان تستخدمها ميليشيات موالية للنظام المخلوع في هجوم ضدها.لكن البيان اوضح ان اسلحة الجنديين لم يعثر عليها.

وقال ان 12 عراقيا اعتقلوا خلال عمليات البحث موضحا ان التحقيق في ظروف اختفاء العسكريين ومقتلهما جار. ويشتبه في قيام انصار صدام حسين الذين اعتقل منهم اكثر من 900 خلال الاسبوع الماضي، باختطافهما.

وقال شهود عيان ان الجنود الاميركيين فرضوا اجراءات اشد صرامة حول المواقع العسكرية ومكاتب الادارة التي تقودها الولايات المتحدة ومباني الوزارات في العاصمة العراقية بغداد التي يقطنها خمسة ملايين شخص. وكثفوا ايضا عمليات البحث عن الاسلحة وانصار صدام المطلوبين.