فرانكس بعد استقبال مبارك له: خسائرنا البشرية في العراق لا تقلل من قيمة النصر على صدام

TT

استقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك امس قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال تومي فرانكس والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا بحضور وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري المشير محمد حسين طنطاوي والسفير الاميركي بالقاهرة ديفيد وولش وديفيد ليت مستشاره السياسي. وقال فرانكس للصحافيين عقب المقابلة ان زيارته للقاهرة تأتي في اطار جولة له في المنطقة تستغرق اسبوعين. واضاف انه اعرب خلال استقبال مبارك له عن تقديره واحترامه له. واوضح ان وجوده بالمنطقة اتاح له «التعامل مع الجيش المصري الذي يتميز بالكفاءة العالية». وقال ايضا انه قضى ثلاث سنوات في الخدمة العسكرية بالمنطقة اتاحت له الفرصة في لتعزيز التعاون مع دول المنطقة، لكن زيارته للقاهرة امس «ستكون الاخيرة» في منصبه العسكري ولكنها لن تكون الاخيره بسبب علاقات الصداقة التي اقامها فيها.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت الخسائر البشرية في صفوف القوات الاميركية من العراق، حاليا نتيجة الهجمات العراقية عليها ستفسد النصر الذي حققته بلاده في العراق قال: «بالطبع لا، فالامر المؤكد ان النظام العراقي بقيادة صدام حسين قد تم ازاحته، كما ان 26 مليون نسمة هم قوام الشعب العراقي ينتظرهم مستقبل اكثر اشراقا مقارنه بما سبق».

واكد فرانكس ان «قوات التحالف ستبقى في العراق حتى اتمام مهمتها في المستقبل المنظور، والى ان يتمكن الشعب العراقي من تشكيل حكومة تتحمل مسؤولية البلاد».

وحول عدم تمكن القوات الاميركية من السيطرة على الفوضى في العراق قال: «القوات الموجودة في العراق ليست اميركية فقط، بل تضم قوات من 16 دولة، فضلا عن أن السلطة المؤقتة في العراق ليست اميركية فقط، بل تضم مسؤولين من دول اخرى».

والقى فرانكس بمسؤولية الفوضى التي تعم العراق حاليا على النظام السابق قائلا: «ان المجرمين الذين خرجوا من السجون قبل دخول قوات التحالف هم المسؤولون عن أعمال السلب والنهب». واضاف: «سوف يتولى العراقيون بعد ذلك اقامة مؤسسات الامن والشرطة، التي سوف تطلع بمسؤولياتها في الحفاظ على الامن والاستقرار في العراق.. لدينا في العراق نحو 150 الف جندي وسيبقون هناك حتى اتمام مهمتهم كاملة».

يذكر ان مبارك التقى امس ايضا المبعوث الاوروبي للسلام في الشرق الاوسط ميغل موراتينوس والوفد المرافق له، بحضور احمد ماهر وزير الخارجية، ومن الجانب الاوروبي السفير ديموستين قسطينينو سفير اليونان في القاهرة والسفير ايان بوج سفير الاتحاد الاوروبي في القاهرة.

وقال موراتينوس للصحافيين عقب المقابلة ان اجتماعه مع الرئيس مبارك «يمثل الاجتماع الرسمي الاخير بوصفه ممثلا للاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط». واضاف: «في الوقت الذي انهي فيه عملي كممثل للاتحاد الاوروبي في الشرق الاوسط، فإنني اشعر ببعض المؤشرات الايجابية التي تشهدها عملية السلام».