... ويعلن: قوات التحالف ستتكبد مزيدا من الخسائر وفرص إلقاء القبض على صدام حسين كبيرة جدا

TT

لندن ـ وكالات الأنباء: قال بول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق امس ان القوات الاميركية والبريطانية ستتكبد مزيدا من الخسائر البشرية الى ان يتم القضاء على أنصار صدام حسين الذين يشنون هجمات على هذه القوات، لكنه شدد على ان هذه القوات عازمة على اعتقال او قتل صدام ومؤيديه لفرض الأمن والنظام.

وصرح بريمر لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية «بي. بي. سي» قائلا: «احتمالات اعتقال صدام كبيرة جدا... سنعتقله. اعتقد ان من المهم اعتقاله او قتله».

وقال بريمر ان الشكوك المحيطة بمصير صدام تتيح لمؤيديه ترهيب العراقيين من خلال التأكيد بأنه سيعود هو وأعوانه الى السلطة.

ومضى يقول «هناك اناس خاصة من فلول النظام القديم... ما زالوا يحاربوننا. سنعتقلهم واذا لزم الامر سنقتلهم حتى نفرض الأمن والنظام في هذا البلد».

وقال ضابط اميركي اول من امس ان القوات الاميركية اعتقلت اكثر من 900 من الموالين لصدام حسين كانوا يسعون لـ«تخريب» الجهود الاميركية في اعادة إعمار العراق.

وقال بريمر «للأسف هذه هي الحال.. سنواصل تكبد خسائر بشرية. ولكن ليس هناك خطر استراتيجي على قوات التحالف هنا».

وذكر بريمر ان الهجمات التي تستهدف قوات التحالف تأتي من فلول حزب البعث العراقي وميليشيات صدام وربما ايضا من اصوليين متشددين من دول مجاورة. وأردف قائلا «انهم لا يعملون فيما يبدو تحت اي قيادة مركزية».

وقال «اننا نسيطر على الوضع وسنواصل فرض القانون والنظام وفرض ارادتنا على هذا البلد». غير ان دومينيك نات الناطق باسم المنظمة الانسانية «كريستيان ايد» اكد ردا على اسئلة الـ«بي. بي. سي» ان الوضع يتدهور «يوما بعد يوم» في العراق نتيجة التخلف عن تقديم المساعدة للعراقيين. ورأى ان الرؤية المتفائلة التي عبر عنها بريمر تنم عن «غباء مطلق» لأن «الأمن يتدهور يوما بعد يوم».

ورفض بريمر انتقادات البعض بأن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لم تضع خططا لعراق ما بعد الحرب. وأضاف «لدينا خطة ولكنها خطة يصعب تنفيذها».

وتكهن بتشكيل مجلس سياسي من العراقيين خلال ثلاثة او اربعة اسابيع كخطوة اولى نحو تشكيل حكومة ذاتية.