الانتخابات الكويتية تعطل موسم الإجازات وتصيب السياحة بالركود

TT

ما ان تغلق صناديق الاقتراع في الكويت يوم السبت المقبل، وتبدأ عمليات فرز الاصوات لإعلان النتائج النهائية، ينطلق الكويتيون في كل الاتجاهات للحاق بموسم الصيف الذي تأخر كثيرا هذا العام بسسب الانتخابات البرلمانية. وفي حين ان هذه الانتخابات انعشت محلات بيع السجاد والخيام والتكييف والخطاطين والمطاعم وغيرها من هذه القطاعات، فإنها اثرت سلبا ولو مؤقتا على حركة السياحة والسفر حيث انخفضت بشكل كبير رغم ان غالبية المدارس اغلقت ابوابها منذ عدة ايام.

وفي لقاء مع «كونا»، قال مشرف مبيعات باحدى شركات السفر خالد شيخ ان الانتخابات أثرت كثيرا على السفر هذا الصيف باعتبار ان معظم الناس حددوا وجهتهم للسفر بعد الانتخابات المقررة في الخامس من يوليو (تموز) الجاري، مشيرا الى «ان غالبية المسافرين خلال هذه الفترة هم من الاجانب والوافدين».

وأشار شيخ الى ان شركته «قدمت عروضا مميزة لاستقطاب المسافرين والسياح خلال فترة ما قبل الانتخابات الى عدة دول بحيث ان من يحجز اولا يحصل على العرض بتخفيض مميز الا ان هذه العروض لم تحقق الهدف المرجو منها ولم تنجح في استقطاب المسافرين الكويتيين». واوضح «ان سفر الكويتيين في هذه الفترة تركز على الرحلات القصيرة ليوم او يومين خاصة نهاية الاسبوع بعكس رحلات الصيف المعهودة والتي عادة ما تستمر لشهر على الاقل».

وقال المدير العام في شركة سفريات اخرى معروف محمد حسنين «ان الانتخابات اثرت سلبا على السفر في هذه الفترة من الصيف كما حصل تماما قبل اربع سنوات»، مبينا «ان فترة السفر لهذا العام ستكون اقصر».

وأوضح حسنين «ان الموسم الصيفي هذه السنة يعتبر موسما سياحيا ذهبيا لانه سيبدا من 10 يوليو (تموز) حتى نهاية عطلة الصيف وذلك بسبب الاحداث التي جرت في المنطقة كالحرب على العراق وانتخابات مجلس الأمة، لذلك فإن الكويتيين سيحاولون التعويض قدر الامكان».

وقالت مديرة مبيعات في شركة سفريات وهي امل حسين «ان الانتخابات ستخلف اثرا سلبيا على مجال السياحة والسفر هذا العام وأن الموسم الفعلي للسفر يبدأ بعد انتهاء الانتخابات». واضافت «ان الرحلات في فترة ما قبل الانتخابات اقتصرت على الاجانب من مدرسين وطلاب». وقالت «ان ردة فعل الجمهور بالنسبة للعروض والاعلانات السياحية هذا العام كانت ضعيفة جدا خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي».

اما مديرة المبيعات في احد مراكز السياحة والسفر وتدعى هناء ناهي، فقالت «ان الناس انقسموا الى قسمين هذا الصيف فمنهم من أجل سفره لما بعد الانتخابات وهم نسبة كبيرة والقسم الاخر قرر ان لا يسافر بما انهم مكثوا في الكويت حتى شهر يوليو (تموز) المقبل». اعربت عن املها في ان تتمكن السفريات من تعويض الضرر الناجم عن الانتخابات حيث ستتركز حركة السياحة والسفر في الشهرين المقبلين لتعويض الركود الذي لحق بها خلال الشهرالحالي.