نساء الجولان المحتل ينظمن لقاءات شعبية لمطالبة إسرائيل بالسماح لهن بزيارة سورية

TT

عقدت نساء الجولان اجتماعا شعبيا بدعوة من لجنة تنسيق، وذلك للمطالبة بالسماح لهن بزيارة ذويهن في سورية. ويأتي هذا اللقاء في اطار سلسلة اجراءات تصعيدية تتخذها نساء الجولان في اعقاب رفض سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاستجابة لطلباتهن ومنعهن من زيارة اقاربهن في سورية.

شاركت في الاجتماع الاحتجاجي عشرات النساء السوريات من سكان الجولان، وعددهن يفوق الـ500 سيدة، ومنهن من لم تر ذويها منذ اكثر من 35 عاما ـ اي منذ الاحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان عام 1967 ـ والكثيرات منهن فقدن اقارب واهالي لهن ولم يستطعن المشاركة في تشييعهم او المشاركة في عزائهم. وقد تقدمت نساء الجولان من سلطات الاحتلال، عبر مكتب الصليب الاحمر، بطلبات للسماح لهن بزيارة سنوية الى سورية، الا ان رد وزارة الداخلية الاسرائيلية كان دائما رفض هذه الطلبات بداعي انه لا يوجد قرار رسمي بالسماح بالزيارات بين اسرائيل وسورية، وبأن اسرائيل تسمح للطلاب فقط بمواصلة دراساتهم في جامعات دمشق وتسمح لرجال الدين والعرائس اللواتي يتزوجن من ابناء الجولان ولابنة الجولان التي تتزوج من شاب سوري بعبور خط وقف اطلاق النار.

وخلال سنوات الاحتلال تزوج العشرات من الفتيات السوريات من جولانيين وعبرن الخط الفاصل بين القوات السورية والاسرائيلية عن معبر القنيطرة (الجولان) بموجب ترتيبات مع الصليب الاحمر الدولي ونقطة المراقبة التابعة للأمم المتحدة .ورغم ان سيدة سورية مثل اهداب شقير، المتزوجة من فايز شقير من قرية مسعدة في الجولان، عبرت الخط الفاصل عن طريق الصليب الاحمر، العام الماضي، للالتحاق بزوجها، فقد رفضت سلطات الاحتلال الاعتراف بها كزوجة لقرينها او كمواطنة في الجولان ولا تزال غير مسجلة في الدوائر الرسمية الاسرائيلية.