تبدأ اليوم في بروكسل مباحثات اوروبية ـ مغربية حول مكافحة الارهاب والاوضاع الامنية والشراكة، يشارك فيها من الجانب المغربي وزير الداخلية مصطفى الساهل والوزير المنتدب بوزارة الخارجية الطيب الفاسي القهري. وسوف يلتقي الوفد المغربي مع عدد من المسؤولين الاوروبيين داخل المؤسسات الاوروبية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة داخل المفوضية الاوروبية في بروكسل ان المباحثات بين الجانبين الاوروبي والمغربي تتركز حول القضايا ذات الاهتمام المشترك واستكمال المباحثات التي بدأت بين الجانبين خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المغربي ادريس جطو منذ اسبوع، وان اهم القضايا التي سوف يتم التعرض لها خلال المحادثات هي التعرف على حقيقة الاوضاع في المغرب في اعقاب احداث السادس عشر من مايو (ايار) التي شهدتها الدار البيضاء. وسيقوم وزير الداخلية المغربي بطمأنة الجانب الاوروبي على الاستقرار والامان الذي ينعم به المغرب وذلك في محاولة من جانب المسؤولين المغاربة لتفادي تأثر الحركة السياحية الاوروبية.
كما سيتم التطرق الى مسألة مكافحة الارهاب والتعاون بين الجانبين في هذا المجال وتجربة المغرب في محاصرة التهديدات والقضاء عليها عقب الاحداث الاخيرة. ومن الموضوعات المتوقع بحثها مسألة الهجرة غير الشرعية الى دول الاتحاد الاوروبي وسبل التعاون بين الاتحاد والمغرب في هذا الصدد من خلال تنفيذ عدة مشروعات مشتركة تؤدي الى تحقيق انتعاش اقتصادي واستقرار اجتماعي يقلل من عمليات الهجرة. ويدرس الجانبان ايضا تطورات عملية الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي وسبل تحقيق دفعة وتكثيف للتعاون بين الجانبين في شتى المجالات التي تتضمنها الاتفاقية، بالاضافة الى مناقشة عدد من القضايا الاخرى التي تهم الجانبين وسوف يعقد الجانبان مؤتمرا صحافيا مساء اليوم بمقر السيدة عائشة بالعربي سفيرة المغرب لدى الاتحاد الاوروبي في بروكسل يتحدث فيه الوفد المغربي عن اهم نقاط التباحث والنتائج التي اثمرت عنها الزيارة.