البشير: الحركة الشعبية ستكون أبرز شريك في الحكومة المقبلة

TT

الخرطوم ـ أ.ف.ب: دعا الرئيس السوداني عمر البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان الى ان تكون ابرز الشركاء في الحكومة السودانية المقبلة.

وقال البشير «ان حركة التحرير ستدخل شريكا على الحكومة المقبلة» في اشارة الى الحركة الشعبية. ودعا الفريق البشير «الى تجاوز مرارات الحرب مع حركة التمرد واستيعاب المتغيرات القادمة في مرحلة السلام التي تدخل فيها الحركة شريكا اساسيا في الحكومة». وخلص الى القول «لا بد ان نتناسى المرارات ونتقبل ان جون قرنق (رئيس الحركة) يمكن ان يأتي ليخاطب الناس من هذه القاعة قريبا». كما اكد البشير ان تمويل حكومته مشاريع التنمية في الجنوب يهدف الى تقاسم «ثمرات السلام والوحدة» مع سكان هذه المناطق. وقال البشير ان اتفاقية السلام المقبلة ستكون خطوة أولى فحسب نحو الحفاظ على وحدة البلاد. مضيفا انه سيظل من المهم كسب الجنوبيين المتحفظين لتجنب الانفصال.

وقال البشير ان «من السهولة توقيع السلام ولكن من الصعوبة اقناع الجنوبي الذي نشأ في الحرب وتعرض للدعاية السالبة ان يصوت للوحدة». وعقدت الحكومة والحركة الشعبية المتمركزة في الجنوب عدة جولات من المحادثات الرامية الى التوصل الى اتفاق سلام شامل واتفقا على منح الجنوبيين حق التصويت على الانفصال بعد فترة انتقالية مدتها ست سنوات. لكن لا تزال هناك أمور أخرى شائكة يتعين حلها مثل التشارك في السلطة والثروة.

وقال البشير ان اجراء انتخابات على مستوى البلاد قد تساعد في اقناع السودانيين جميعا بأن لهم صوتا في أكبر الدول الافريقية مساحة. وقال أمام حشد في العاصمة الخرطوم اول من امس ان الانتخابات العامة ستجرى في العام الاول بعد توقيع اتفاقية السلام للسماح للناس بأن يكون لها رأي في ادارة شؤون البلاد.

وقالت الحكومة في وقت سابق انها ستجري انتخابات بعد التوصل الى اتفاقية للسلام. ورحب البشير ايضا في كلمته بمراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات.