ابلغ الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجية السودان، عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، ان الحكومة مصرة على تحقيق السلام رغم العراقيل والمناورات التي قال ان الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق تضعها في طريق المفاوضات.
واوضح اسماعيل ان «حركة التمرد تحاول اعادة بحث قضايا تم حسمها فى بداية التفاوض مثل موضوع العاصمة». وقال مصدر مسؤول في الخارجية ان الامين دفع الله الامين العام لصندوق اعمار الجنوب عرض خلال اجتماع موسى باسماعيل في الخرطوم امس المشاريع التى انجزها الصندوق بمبلغ 100 مليون دولار وفرتها الصناديق العربية لمشاريع البنية التحتية في الجنوب، وان موسى وعد بأن تبذل الجامعة جهودها لكي تفي الصناديق العربية بتوفير التمويل اللازم لإعمار الجنوب والذي التزمت به والبالغ قدره نصف مليار دولار. وعبر موسى عن سعادته لحجم الانجاز الذي تم في الجنوب منذ ستة اشهر.
والتقى موسى امس في الخرطوم الرئيس عمر البشير وقال في تصريحات صحافية «لقد عرضت على الرئيس التطورات الخاصة بالجامعة العربية، والافكار والمبادرات التي وردت الينا والاعداد لتجديد وتحديث الجامعة واعادة هيكلتها وتحدثنا عن الموقف العربي بصورة عامة وعن عملية السلام بالسودان والانشطة المطروحة حالياً للتوصل لعملية السلام ودور الجامعة واهتمامها بالمفاوضات الجارية». واضاف موسى في تصريحاته ان البشير كان داعما بطريقة واضحة للجامعة ولتحديثها والحفاظ عليها ولقد خرجت من اللقاء بنتائج طيبة ونأمل ان يتم في الاسابيع القادمة السلام وان يكون هناك جديد فى قضية اعمار الجنوب. اوضح انه سيزور مدناً جنوبية اخرى الى جانب جوبا التي سيزورها اليوم فى اطار احتفالات الانقاذ بعيدها الرابع عشر «لأن زيارة الجنوب مسألة اساسية وهامة ومطلوبة للتعرف عليه ومتابعة ما يحدث هناك وهذا ايضا في خانة عمل الجامعة الجديد».