اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير ان اتفاقات قائد حركة التمرد الاخيرة وتحركاته تثير المخاوف حول مستقبل السلام وذلك في اشارة الى جون قرنق زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان.
وقال وهو يتحدث مساء امس في الذكرى الرابعة عشرة لثورة الانقاذ ان الحركة التي اثارها زعيم الحركة تهدف لاشاعة الاستقطاب اكثر من الالتزام بالسلام وان كان لكل طرف الحق في صياغة احلافه السياسية فالاجدى ان يوظف لدفع السلام لا لتقويضه.
واضاف ان اتفاقات السلام لم تكن لتحدث لولا جدية الحكومة لدفع جهود السلام لانها الطرف الارشد.
واشار البشير الى اتفاقية وقف العدائيات مع الحركة واتفاقية وقف اطلاق النار في جبال النوبة باعتبارها اطول فترة سلام شهدها السودان منذ 20 عاما، واكد ان الحكومة (تبحث عن الحلول وتعالج بذور الحرب لعلمها ان السلام لا يقوم ولا يدوم الا على ارضية ثابته على العدل).
واتخذ البشير خلال الاحتفال عددا من القرارات الاقتصادية استهدفت الغاء بعض الضرائب وتخفيض اخرى في مجالات الوارد والزراعة وعلى المدخلات الصناعية. وحضر الاحتفال الذي اقيم بالقصر الجمهوري عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ومحمد الشحومي امين العلاقات الخارجية في الجماهيرية.
وخلا الخطاب على عكس خطاباته خلال الاسبوعين الماضيين من أي هجوم على المعارضة الشمالية ولكنه قال ان الانقاذ تعمل من اجل الديمقراطية الراشدة بمشاركة الجميع وتنمو نحو التصالح والاجماع ووحدة الهدف.
وسيلقي البشير خطابا آخر اليوم في الاحتفال الشعبي الذي يقام بجوبا بجنوب السودان.