خرازي يؤكد تصميم إيران على ملاحقة عناصر "القاعدة" وسترو يشيد بدور طهران خلال الحرب في العراق

TT

طهران ـ ا.ف.ب: كرر وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس تصميم بلاده على ملاحقة عناصر "القاعدة" رافضا في الوقت نفسه التعليق على المعلومات التي افادت بان ايران تعتقل مسؤولين كبار في "القاعدة" وتفاوض على تسليمهم.

وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني جاك سترو الذي وصل الى ايران مساء امس في زيارة تستغرق يومين "ان موقفنا واضح. نحن نكافح الارهابيين ايا كان انتماؤهم، ولا فرق لدينا بين مختلف هذه المجموعات الارهابية".

واضاف خرازي "بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 المأساوية سارعت ايران الى ادانة هذه الاعمال. وقد القينا القبض على بضع مئات من عناصر ومناصري "القاعدة" وبعضهم لا يزالون حاليا قيد الاعتقال".

وتابع "لا نستطيع التطرق علنا الى هوية هؤلاء المعتقلين وعددهم الا اننا نحترم تماما التزاماتنا". وحسب العديد من الدبلوماسيين فان ايران تجري مفاوضات سرية مع مصر والكويت والسعودية لتسليمها مسؤولين كبار من "القاعدة" اعتقلوا في الاراضي الايرانية.

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في طهران ان بلاده "مرتاحة كثيرا" لتصرف ايران خلال الحرب ضد العراق.

وقال سترو في مؤتمر صحافي عقده بعيد وصوله الى طهران "لقد كنا مرتاحين كثيرا للتعاون الذي اقمناه" مع ايران.

وكانت العلاقات قد توترت اخيرا بين لندن وطهران اثر اعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في الثالث والعشرين من الشهر الجاري دعمه للطلاب الايرانيين الذين تظاهروا خلال الاسابيع الاخيرة ضد النظام الايراني.

وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي من جهته ان بلاده "مستاءة جدا" من كلام بلير.

وقال خرازي "كنا نفضل لو ان بلير ميز بين طلاب مسالمين لهم الحق الطبيعي بالتظاهر وبين مجموعات من الرعاع دمروا الاملاك العامة".

وردا على هذا الكلام قال سترو ان كلام بلير حول المظاهرات فسر بشكل سيء.

وقال سترو "ان موقف بريطانيا هو دعم الحق في قيام تجمعات حرة ومسالمة" مضيفا ان كلام بلير "لم يكن بأي شكل من الاشكال تدخلا في الشؤون الداخلية لايران".