عضوان من الكونغرس يردان على رسالة من والد ياسر حمدي السعودي المعتقل في أميركا

TT

مكة المكرمة ـ أ.ب: مرت سنتان تقريباً على اعادة ياسر عصام حمدي الى الولايات المتحدة التي ولد فيها، مكبل اليدين ومدرجاً «كمقاتل معاد»، بعد ان كانت القوات الاميركية اعتقلته في افغانستان. وتنظر الآن محكمة استئنافاً من اجل تمكينه من حقوقه بالحصول على محام، لكن والدي الرجل السعودي الاصل الذي ولد قبل 22 سنة في ولاية لويزيانا، قالا انهما لا يعرفان ما اذا كانا سيريانه مرة اخرى او لا، رغم ان الوالد حصل على رد من عضوين في الكونغرس الاميركي بشأن قضية ابنه. وقالا انه يتعين السماح لهما على الاقل بزيارته في السجن. وقالت والدته نادية حمدي: «اذا كانوا يعتبرونه اميركيا، فلماذا لا يحاكمونه ويعطونه حقوقه الدستورية مثل اي اميركي»؟

وروى عصام ونادية ان ياسر، اكبر أبنائهما الذكور الخمسة، كان اكمل سنته الثانية في جامعة الملك فهد بمدينة الظهران، ثم غادر فجأة الى افغانستان في يوليو (تموز) 2001 بدون اخطارهما. وبعد اقل من شهرين على ذلك، اتصل بوالدته قائلاً لها انه يريد العودة الى المنزل لكنه خائف من غضب والده بسبب توجهه الى افغانستان بدون موافقته.

المرة الاخرى التي شاهداه فيها كانت في صورة اخذت له في افغانستان وعرضت لاحقاً على التلفزيون عندما نقل الى الولايات المتحدة. وقالت نادية في مقابلة اجريت معها في مكة، حيث تقوم العائلة بزيارة اقارب لها: «لقد شعرنا بالارتياح عندما شاهدنا لقطة الطائرة وهي تحط في فيرجينيا. على الاقل علمنا بانه هو وانه على قيد الحياة».

وفي اول مقابلة اجريت معها منذ اعتقال ابنها، اضافت نادية: «في الصورة التي اخذت له في افغانستان كان نحيفا جدا جدا، وكان يرتدي ملابس افغانية وشعره طويل وغير مهذب».

يشار الى ان هناك الاميركي الآخر جون ووكر ليند الذي اعتقل كذلك في افغانستان ثم نقل الى الولايات المتحدة وحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة بعد ان اعترف بجرمه بتقديم الدعم لحركة طالبان.

وقال والد ياسر حمدي انه كتب الى 23 عضواً في الكونغرس الاميركي، مشيراً لهم الى سبب السماح لاقارب ليند بزيارته في السجن على عكس حالة ياسر. وقال عصام حمدي: «قلت لهم، ألأن والدي ليند واجداده اميركيون تمت معاملته بشكل مختلف، وتم تمكينه من رؤية عائلته؟». واوضح عصام ان عضواً بمجلس الشيوخ وآخر بمجلس النواب ردا عليه وقالا انهما لا يستطيعان مساعدته إلا بالقليل.