الشرطة النرويجية تعتقل مواطنا هدد بقتل شارون خلال زيارته لأوسلو

TT

اعتقلت الشرطة النرويجية مواطنا نرويجيا، 36 عاما، بعد اطلاقه تهديدات امام مبنى السفارة الاسرائيلية في حي «بارك فيين» الراقي في اوسلو بقتل رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون عند زيارته المقررة للنرويج في 16 يوليو (تموز) الحالي.

وقال شهود عيان ان المواطن النرويجي اريك الذي ينتمي لأب نرويجي وأم لبنانية هدد بقتل شارون وقطع يديه الملطختين بدماء مجزرتي جنين وصبرا وشاتيلا، كما هدد بقتل جميع العاملين بالسفارة الاسرائيلية في اوسلو. وعلى اثره انقض حراس السفارة الاسرائيلية على اريك واعتقلوه ووضعوه في كوخ الحراسة وتم تسليمه بعدها الى الشرطة النرويجية التي هرعت الى المكان.

وقال المحامي يان كرستين ألدين في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» انه يستنكر اعتقال موكله الذي كان يعبر عن استيائه من الزيارة المقررة لشارون الى النرويج. واضاف ان موكله يعاني من اضطرابات نفسية وانه شخص غير متوازن وان الشرطة على علم بذلك. واعطى على ذلك مثلا عندما قام في مطلع يونيو (حزيران) الماضي بالاتصال بالشرطة وابلاغها انه من اعضاء «القاعدة» وعن وجود قنبلة في طائرة فرنسية، تبين في ما بعد انه بلاغ كاذب. وتابع القول ان موكله ما زال محتجزا لدى الشرطة وتم رفع طلب للمحكمة المدنية لاطلاق سراحه وقد حددت يوم الاثنين موعدا للجلسة.

ويخشى المحامي ان يدان موكله بتهمة تهديد مصالح دولة اجنبية التي تصل عقوبتها الى السجن لمدة 15 عاما.

من جانبه، قال اينار كرغلوند، المحقق في مقر شرطة منطقة منغلارود في اوسلو لـ«الشرق الأوسط» ان الشرطة قررت سجن اريك لمدة اربعة اسابيع على ذمة التحقيق، في اشارة الى وضعه قيد الاقامة الاجبارية حتى تنتهي زيارة شارون الى النرويج. وهو اجراء اعتادت المخابرات النرويجية على اتخاذه ضد نشطاء نرويجيين خاصة من ذوي الاصول الشرق اوسطية لديهم سوابق في مهاجمة مواكب مسؤولين اسرائيليين. ورفض الكشف عن اسم المعتقل كاملا لاسباب امنية لخصوصية القضية.

يذكر ان شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) قبلا دعوة من نظيرهما لزيارة النرويج في 16 يوليو الحالي. وتواجه هذه الزيارة معارضة قوية كون شارون متهما بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وهدد المعارضون بالقيام بمظاهرات احتجاجية.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الاجهزة الامنية النرويجية تتجه الى نقل لقاء شارون مع المسؤولين النرويجيين الى مدينة مولدا في الجنوب لسهولة السيطرة على الوضع الامني فيها.