رئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بارتكاب الجيش أخطاء ضد الفلسطينيين

TT

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: اقر رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال موشى يعالون في حديث لصحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية امس بان الجيش ارتكب عددا من الاخطاء التي وصفها بانها «اخفاقات» اثناء قمع الانتفاضة.

وقال يعالون «سجلنا عددا من الاخفاقات مثل الهجوم اخيرا على سيارة ارهابي من (حركة) حماس دون ان نعلم ما اذا كانت زوجته وابنته معه».

وكان يلمح بذلك الى مقتل ياسر طه القائد العسكري في حركة حماس وزوجته وطفلته البالغة من العمر ثلاث سنوات في غارة لطائرات هليكوبتر اسرائيلية في 12 يونيو (حزيران) الماضي في غزة.

وانتقد يعالون مقتل فلسطينية في الستين من العمر خطأ برصاص اسرائيلي في نابلس بشمال الضفة الغربية في 11 اكتوبر (تشرين الاول) 2002، كما انتقد الاضرار التي الحقها الاحتلال بمكاتب وزارتي التربية والثقافة الفلسطينيتين اثناء حملة ما يسمى بـ«السور الواقي» في ربيع 2002 في الضفة الغربية. واعتبرالجنرال الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الاركان حينذاك ما حصل بانه «كان اخفاقا. حصلت اعمال تخريب غير مقبولة».

واكد ايضا انه عارض حصار المقاطعة للمقر العام للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، الذي فرض اثناء عملية «السور الواقي». لكنه لم يخف عداءه لعرفات واتهمه بانه هو الذي حرك الانتفاضة واعتبر ان الحصار عزز مكانة الزعيم الفلسطيني التاريخي بدلا من اضعافه.

واكد يعالون «لقد انتصرنا» ملمحا الى الهدنة التي اعلنتها الاحد الفصائل الفلسطينية. وقال «هناك فرص كبيرة بان دوامة العنف الحالية ستنتهي بشكل كامل في الايام المقبلة». واضاف «لا اشك ان الفلسطينيين سيتذكرون هذه الفترة على انها نضال رائع. لكن نظرا للمقاومة التي اظهرها الشعب الاسرائيلي والكفاح البطولي الذي يقوم به الجيش الاسرائيلي ضد الارهاب، يمكننا ان نعلن اننا انتصرنا واننا ماضون الى الامام».