القوات الأميركية تقتل 11 مسلحا عراقيا هاجموها شمال بغداد

مقتل جندي أميركي وجرح 16 آخرين في هجومين في بغداد وبلد

TT

بينما احتفل الجيش الاميركي في العراق امس بذكرى عيد الاستقلال الاميركي تضاعفت الهجمات التي تستهدفه فقتل جندي وجرح 16 آخرون الليلة قبل الماضية، فيما اعلن متحدث باسمه ان القوات الاميركية قتلت 11 عراقيا حاولوا نصب كمين لدورية الى الشمال من بغداد امس. وقال المتحدث العسكري الاميركي جيوفاني لورينتي ان «المهاجمين حاولوا الاشتباك مع الدورية باستخدام اسلحة خفيفة وقذائف ار بي جي» بالقرب من بلدة بلد على بعد حوالي 75 كيلومترا شمال العاصمة بغداد في وقت مبكر امس. واضاف ان المسلحين العراقيين الـ11 «قتلوا جميعا عندما ردت الدورية على النار».

وفي وقت سابق افاد الجيش الاميركي وشهود عيان بان جنديا اميركيا قتل بالرصاص وجرح 16 آخرين الليلة قبل الماضية في هجومين وقع احدهما في بغداد والثاني في بلد ايضا، بينما تعرض عسكريون اميركيون لقذائف في الرمادي غرب بغداد. وقال متحدث باسم الجيش الاميركي الكومندان شين غيبسون ان «اطلاق نار جرى مساء الخميس وقتل جندي من الفرقة الاولى المدرعة»، موضحا ان الجندي «نقل الى مركز الاسعاف حيث اعلنت وفاته». وبمقتله يرتفع عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في هجمات في العراق منذ اعلان انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في الاول من مايو (ايار) الماضي الى 26، حسب حصيلة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي امس ان 16 من الجنود الاميركيين جرحوا الليلة قبل الماضية في هجوم بقذائف الهاون قرب «بلد» على بعد نحو 60 كلم شمال غربي بغداد. وكانت حصيلة اولى اعلنها الجيش الاميركي تحدثت عن جرح 19 جنديا.

وقال الكومندان غيبسون «كان هناك غموض ولكن بحسب التعداد النهائي جرح 16 جنديا تمكن 14 منهم من العودة الى مراكزهم، فيما نقل اثنان الى احد المستشفيات وحالتهما مستقرة». وفي الرمادي على بعد مائة كيلومتر غرب بغداد، تعرض جنود اميركيون لقذائف وقنابل يدوية مساء اول من امس، حسبما ذكر سكان في المدينة لم يتمكنوا من معرفة ما اذا كان اطلاق النار ادى الى اصابات. وقال سكان ان دوي انفجارين قويين من محيط قاعدة سابقة لاجهزة الاستخبارات العراقية سمع على بعد ثلاثة كيلومترات عن المدينة. وذكر شهود عيان ان مبنيين يتمركز فيهما جنود اميركيون وهما مقر الحاكم ومركز للشرطة مجاور له، استهدفا بقذائف مضادة للدبابات (آر بي جي). واصابت قذائف من النوع نفسه آلية «هامفي» تابعة للجيش الاميركي في شارع وسط المدينة.

وقال السكان ان مهاجمين ألقوا في وقت سابق قنبلتين يدويتين على مقر الحاكم. وبعد اطلاق النار هذا انتشر الجنود الاميركيون في المدينة بينما اغلقت الآليات المدرعة الشوارع الرئيسية فيها. وتحدث سكان الفولجة، المدينة الواقعة بين الرمادي وبغداد عن تحركات للقوات الاميركية بعد هجمات الرمادي. واول من امس، جرح ستة جنود اميركيين في هجوم ضد قافلة في الرمادي. وشهدت الفلوجة هجمات متكررة ضد القوات الاميركية، وفيها ينتشر 4000 جندي للمحافظة على النظام والامن.

من جهة اخرى، دعا امام مسجد في الفلوجة حيث قتل احد رجال الدين وتلاميذه في انفجار، في خطبة الجمعة امس، الله ان ينصر «المؤمنين على اعدائهم» الاميركيين. وقال الشيخ احمد حسن امام نحو مائة شخص تجمعوا في مسجد المدينة التي شهدت العديد من الهجمات ضد الاميركيين «يا الله انصر عبادك المؤمنين على القوم الكافرين». وقتل إمام وستة من تلاميذه يوم الاثنين في قاعدة مجاورة لقاعة الصلاة وقالت القيادة الاميركية الوسطى انهم كانوا يتدربون على استخدام المتفجرات ولكن جنودا اميركيين اعربوا عن ريبتهم من هذه الرواية.