صدام للعراقيين في تسجيل صوتي منسوب له: أنا موجود بينكم وأدعوكم لمقاتلة الأميركيين

TT

اكد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في تسجيل صوتي منسوب له بث امس انه «موجود» في العراق لكنه لا يستطيع «ايصال» صوته الى العراقيين، داعيا اياهم الى مقاومة القوات الاميركية. واضاف صدام في التسجيل الصوتي الذي اشار فيه الى انه سجله بتاريخ 14 يونيو (حزيران)، مخاطبا العراقيين «ابشركم بان خلايا المقاومة والجهاد تشكلت على نطاق واسع في العراق».

وأكد الرئيس العراقي المخلوع في التسجيل الصوتي الذي بثته قناة «الجزيرة» انه «ما يزال موجودا في العراق مع نفر من رفاقه». واضاف انه موجود «بين العراقيين ووسطهم»، لكنه غير قادر على ايصال صوته اليهم. واضاف «انني مشتاق اليكم ايها الأحبة مع انني بينكم». وبعد ان اشاد برفاقه وحيا الشعب العراقي والمقاتلين في بغداد، دعا صدام «الذين انخرطوا في التعامل مع القوات الأميركية إلى العودة عن ذلك وحذرهم من النتائج». ودعا إلى «الحوار الهادئ بين مختلف طوائف الشعب العراقي سواء الآن أو في مرحلة ما بعد التحرير»، حسب قوله. كما دعا صدام العراقيين الى «التستر على نشاط المقاومة وعدم الابلاغ عنه»، مؤكدا ان المقاومين هم من الرجال والنساء المستعدين لمقاتلة القوات المحتلة بقيادة الولايات المتحدة.

وردا على سؤال لقناة «الجزيرة»، اعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكري في العراق وفيق السامرائي ان الصوت على التسجيل هو صوت صدام حسين والتعابير المذكورة هي تعابير الرئيس العراقي السابق. واشار الى ان هذا التسجيل الصوتي يؤكد ان صدام حسين ما يزال على قيد الحياة، على الاقل حتى تسجيل الشريط، وانه في منطقة بين بغداد ومدينة سامراء على بعد 125 كلم شمال العاصمة بغداد. لكن مسؤولا بوزارة الدفاع البريطانية في لندن قال عن الشريط «بقدر علمي لا يمكننا ان نؤكد مصداقيته».

وجاء في الشريط الصوتي ايضا ان «الجهاد» ضد قوات الاحتلال «في الايام القادمة سيكون باذن الله وبقدرته وعونه عسيرا على الغزاة الكفرة مشرفا للمؤمنين». واضاف الصوت المنسوب لصدام انه اختار التصدي لاميركا حتى لو كان ذلك يعني خسارة السلطة بدلا من القبول بنظام تفرضه الولايات المتحدة ويكون العوبة في يدها. وقال ان قيادته رفضت الخضوع والاستسلام «مقابل ان نحتفظ بكراسينا في الحكم». واضاف «وفينا عهدنا ووعدنا لكم وضحينا بما ضحينا به الا المبادئ».

واضاف صدام «اود ان أبين للجميع بأن رفاقي واخواني اعضاء القيادة موجودون في العراق الآن فعلا. لذلك فإني احييهم واحييكم واحيي المجاهدين في سجون الاحتلال وساحات القتال واحيي صمودهم وجهادهم وتضحياتهم». وقال «ادعو الله العزيز القدير ان يمنحهم الصبر ويلطف عليهم بما يجعلهم قدوة للعراقيين ولابناء امتهم». وقال «لقد قلت لكم قبل المنازلة الاخيرة واثناءها باسمي واسم القيادة باننا لن نخذلكم بعون الله ولن نجعل الله يغضب علينا او لا يرضى عنا تمام الرضا لو انصعنا ورضخنا للتهديدات الاميركية ـ الصهيونية». وتابع يقول «خاب الغزاة. خاب ما يفعلونه. وها قد وفينا بعهدنا ووعدنا لكم وضحينا بما ضحينا به الا المبادئ القائمة على الايمان العظيم ومعاني الشرف الرفيع. ضحينا بالحكم ولم نخنث بعهد الله ولم نطعن الشعب والامة وكل الخيرين في الظهر، لا بالاستسلام ولا بالتخاذل». وقال «انني مشتاق اليكم ايها الاحبة مع اني بينكم وبين صفوفكم ولكنكم تعلمون ايها الاخوة والابناء، ايها الاحبة، ان وصول الكلام المسجل صوتيا اليكم لا يسير بنفس اليسر الذي كنتم قد اعتدتم عليه سابقا»، مشيرا الى «اننا بذلنا محاولات لايصاله اليكم قبل الآن».