الديمقراطيون يهاجمون بوش بسبب تصريحاته الأخيرة حول المقاومة للقوات الأميركية في العراق

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: يتعرض الرئيس الاميركي جورج بوش لانتقادات شديدة في بلاده لتصريحاته التي يصفها خصومه الديمقراطيون بأنها «شديدة اللهجة» ولن تؤدي سوى الى تعرض القوات الاميركية الى مزيد من الهجمات من قبل الميليشيات العراقية. وصدرت تلك الانتقادات بسبب التصريحات التي ادلى بها اخيرا في اطار سعيه الى طمأنة الشعب الاميركي الذي يتزايد قلقه بشأن الوضع في العراق، بأن الولايات المتحدة لديها في العراق قوات قوية تكفي لمواجهة المقاومة المحلية.

واثارت الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية بشكل شبه يومي في العراق مخاوف بأن تغرق الولايات المتحدة في مستنقع حرب خارجية طويلة الامد ستكون لها انعكاسات على المدى البعيد على الارجح. وقال بوش اول من امس في محاولة لتبديد تلك المخاوف ان «بعض الاشخاص يشعرون كما تعلمون، بأن الظروف ملائمة ليتمكنوا من مهاجمتنا. وجوابي هو: فليأتوا».

لكن النتيجة كانت ان بوش تعرض لانتقادات قاسية من رجال الكونغرس الديمقراطيين الذين اتهموه في اليومين الماضيين بتعريض حياة الجنود الاميركيين للخطر.

وقال عضو الكونغرس ريتشارد غيفارد زعيم الاقلية السابق في مجلس النواب وأحد تسعة ديمقراطيين مرشحين للرئاسة «لدي رسالة للرئيس: يكفي من هذا الكلام الزائف والشديد اللهجة». وقال ان الادارة يجب ان تركز على مفهوم الامن الطويل الامد في العراق الذي من شأنه ان يخفف الخطر على القوات الاميركية. واضاف غيفارد «نحتاج الى محاولة جادة لتطوير خطة لعراق ما بعد الحرب وليس لتصريحات مثل هذه». كما اكد السناتور الديمقراطي الذي يأمل في الترشح للرئاسة جون كيري ان تصريحات الرئيس «غير حكيمة». واضاف كيري ان «الوضع المتدهور في العراق يتطلب قدرا اقل من التبجح وقدرا اكبر من التفكير وفن الحكم».