الملك محمد السادس يستقبل وزير خارجية تونس في تطوان واللجنة العليا المغربية ـ التونسية تنعقد منتصف الشهر في الرباط

TT

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس في القصر الملكي بمدينة تطوان (شمال المغرب) محمد بن يحيى وزير خارجية تونس الذي نقل اليه رسالة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، تتضمن دعوة للعاهل المغربي للمشاركة في مؤتمر قمة دول غرب البحر الأبيض المتوسط التي تلتئم بتونس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وكان بن يحيى قد اكد في تصريحات صحافية أدلى بها في المغرب ان الرسالة تتضمن دعوة من الرئيس التونسي للعاهل المغربي لزيارة تونس، مبرزا ان قمة مغربية ـ تونسية ستلتئم خلال انعقاد قمة دول غرب البحر الأبيض المتوسط المعروفة باسم «خمسة زائد خمسة». وتضم هذه المجموعة دول المغرب العربي، ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، اضافة الى البرتغال واسبانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا.

وقالت مصادر مطلعة ان مباحثات العاهل المغربي والمبعوث التونسي تركزت حول «التشاور حول دعم العلاقات الثنائية المتميزة وقضايا المنطقة والوضع الدولي»، مضيفة ان أوضاع المغرب العربي والشرق الأوسط ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط كانت في صلب المشاورات.

وأضافت المصادر ان المشاورات شملت التنسيق بين البلدين في ملفات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

واكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان اللجنة العليا المشتركة المغربية ـ التونسية ستنعقد يومي 14 و15 يوليو (تموز) الحالي في الرباط برئاسة ادريس جطو الوزير الأول المغربي ونظيره التونسي محمد الغنوشي.

ومن المنتظر أن تتركز أعمال اللجنة العليا المشتركة حول تدعيم التعاون الثنائي في الميادين الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وتفعيل اتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين سنة .1999 وتشهد العاصمة المغربية ابتداء من 11 يوليو الحالي اجتماعات على مستوى كبار المسؤولين والخبراء، للجنة المتابعة والتنسيق إضافة للجنة الكفاءات العليا التي تتولى مهمة تقييم أداء العلاقات وتطورها.

وكان محمد بن عيسي وزير خارجية المغرب قد ترأس مع نظيره التونسي مساء أول من امس اجتماعا للجنة التشاور السياسي التي تلتئم بشكل دوري بين مسؤولي وزارتي خارجية البلدين، ونوقشت خلالها آفاق سبل التنسيق بين الرباط وتونس بشأن القضايا الإقليمية والدولية وقضايا مثل ملف الإرهاب والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشارت المصادر في هذا السياق الى وتيرة مكثفة يشهدها التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب لا سيما ان البلدين تعرضا لتفجيرات استهدفت مدينة الدار البيضاء في 16 مايو (أيار) الماضي وجزيرة جربة التونسية في ابريل (نيسان) من العام الماضي. وكشفت التحقيقات عن دور رئيسي لتنظيم «القاعدة» في تدبير الحادثين.