محامي الموقوفين بأميركا في قضية «عسكر طيبة»: المحاكمة غير ممكنة لأن واشنطن دعمت في السابق المنظمة الكشميرية

TT

قال محامي الدفاع عن متهمين بالانضمام الى جماعة تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية ان موكليه لا يمكن ان يحاكموا بموجب التهم الموجهة اليهم لأن السلطات الاميركية دعمت بصورة غير مباشرة نفس هذه الجماعة.

وقال محامي الدفاع في هذه القضية، ستانلي كوهن، اول من امس ان 8 من اصل 11 شخصا اكدوا أمام محكمة جزئية اميركية انهم غير مذنبين في ما يتعلق بتهم التآمر وانتهاك قانون حيازة الاسلحة النارية واعتزام تنفيذ عملية ضد دولة صديقة، فيما لا يزال ثلاثة متهمين فارين.

وقالت هيئة الادعاء ان المتهمين كانوا يتدربون للانضمام الى مجموعة «عسكر طيبة» التي صنفتها السلطات الاميركية ضمن المنظمات الارهابية في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وقال كوهن، محامي المتهم راندال تود بوير، للقاضية ليوني برينكيما ان السلطات الاميركية كانت قد دعمت باكستان ووكالة استخباراتها في نزاعها مع الهند على اقليم كشمير رغم الموقف الرسمي الذي من المفترض ان يكون محايدا للولايات المتحدة.

تنبع التهم الموجهة للاشخاص الـ11 من انتهاك «قانون الحياد» الفيدرالي الذي يحظر المواطنين الاميركيين من المشاركة في أعمال عدائية ضد دول في حالة سلام مع الولايات المتحدة، إلا ان المحامي كوهن قال للمحكمة انه ليس من الممكن استخدام قانون الحياد في هذه القضية لأن الولايات المتحدة نفسها لم تكن محايدة وإنما وقفت الى جانب باكستان ضد الهند. وأضاف كوهن ان الولايات المتحدة لم تكن محايدة في ما يتعلق بقضية كشمير على مدى اكثر من 15 عاما.

يضاف الى ذلك ان كوهن ابلغ المحكمة بأن جهاز الاستخبارات الباكستاني ساند مجموعة «عسكر طيبة» وانه سيطلب تقارير سرية من السلطات المختصة لإثبات حجته.

ويعتقد محللون ان الاستعانة بأدلة سرية، سواء كان ذلك من جانب الادعاء او الدفاع، سيؤدي الى تعقيد المحاكمة. إلا ان القاضية ليوني برينكيما حذرت من انها لن تسمح بطلب ادلة سرية اذا اتضح ان هذه الادلة لا تتناسب مع القضية. ومن جانبه ابلغ غوردون كرومبيرغ، مساعد المدعي العام بولاية فيرجينيا وعضو هيئة الادعاء، قاضية المحكمة بأنه من المحتمل ان تستخدم ادلة سرية في القضية.

تجدر الاشارة الى ان المحكمة قضت بإطلاق سرح ثلاثة من المتهمين الـ11، رغم اعتراضات هيئة الادعاء التي طالبت بحبس كل المتهمين الى حين موعد المحاكمة. وعانق خليفة عبد الرحمن عدداً من افراد اسرته في قاعة المحكمة بعد صدور قرار إطلاق سراحه اول من امس الى حين مثوله أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا العام، لكنه امتنع عن الادلاء بالمزيد من التعليق. كما عبر والد حمد عبد الرحيم، عن ارتياحه لصدور قرار اطلاق سراح ابنه، وقال انه يشعر و«كأن فريق ريدسكينز قد فاز بالبطولة».

وعقب اعلانها قرار إطلاق سراح حمد عبد الرحيم، حددت ليوني برينكيما يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل موعدا لمحاكمة ثمانية من المتهمين بتهم تتعلق بانتهاك قوانين حيازة السلاح وقانون الحياد.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»