وسيلة علمية لتعزيز حواس الشبان ووقف تدهورها لدى كبار السن

تحمي المصابين بالسكري من الوقوع أرضا وتساعد فاقدي البصر على قراءة لغة برايل بسهولة

TT

طور العلماء وسيلة بسيطة لتعزيز احاسيس الانسان، مثل حاستي الذوق والشم، وخصوصا حاسة اللمس، وتحويله الى «انسان بيوني فائق الحساسية» يستشعر بأقل الاحاسيس، اعتمادا على جهاز صغير يحفز بالاشارات عمل الدماغ، وجرعة صغيرة من عقار طبي. وسيقود هذا التطوير في المستقبل القريب، الى تعزيز الحواس لدى الشبان، ووقف تدني حدتها لدى كبار السن، ويسهم في مساعدة فاقدي البصر على قراءة حروف لغة برايل بسهولة اكبر، ووقاية المصابين بداء السكري، الفاقدين لاحاسيس اقدامهم، من الوقوع على الارض.

وقال هيوبرت دينس الباحث في علوم الاعصاب بجامعة الرّور في المانيا الذي اشرف على البحث المنشور في مجلة «ساينس» العلمية ان النتائج «تشير الى ان الحساسية التي نجدها عادة لدى الاشخاص الطبيعيين، ليس لها حدود صارمة القيود». واظهر البحث امكانات غير متوقعة لقلب عمليات تدهور الحواس لدى كبار السن، رأسا على عقب، وتعزيزها لدى الشبان.

وتمكن العلماء من التعرف على «طريق بيوكيميائي» داخل الدماغ يعرف عنه دوره في التعلم والذاكرة، يساعد على اعادة تنظيم نشاطات الدماغ، وتوصلوا الى حالة «الحساسية الفائقة» بعد ان حفزوا الدماغ على ارسال اشارة كل ثانية، الى اصبع السبابة لدى كل متطوع شارك في الدراسة، يماثل استقبالها تلامس اصبع باصبع آخر، لفترة ثلاث ساعات، واختبروا عقار «ام فيتامين» الطبي لتحفيز خلايا الدماغ. واستمرت حالة الحساسية الفائقة بين يوم ويومين، مما دفع بالعلماء الى وضع نماذج لقفازات تجهز ببطاريات، تحفز على ظهور «الحساسية الفائقة»، يمكن ارتداؤها على الايدي او الأقدام.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»