طهران ـ وكالات الانباء: رحبت ايران امس بتصريحات لوزير الخارجية الاميركي كولن باول قال فيها انه ينبغي على واشنطن الا تتدخل فيما وصفه «مشاجرة عائلية» ايرانية بين الاصلاحيين والمحافظين، واعربت عن املها بان تكون الولايات المتحدة قد تعلمت الدرس بعدم التدخل في شؤون ايران.
وكانت الادارة الاميركية قد زادت الضغوط على ايران بعد انتصارها العسكري السريع في العراق، واتهمتها بمحاولة انتاج اسلحة نووية وايواء هاربين من تنظيم القاعدة، وايدت بشكل قوي احتجاجات ايرانيين ضد حكم رجال الدين. ولكن الاحتجاجات خمدت بعد ذلك ولم يعد امام واشنطن فرصة تذكر للتدخل في الصراع.
وقال باول يوم الاربعاء الماضي: «افضل شيء يمكن ان نفعله الان هو عدم الانغماس في هذه المشاجرة الاسرية». فرد عليه نظيره الايراني كمال خرازي بقوله: «توجد بعض الاشارات في تصريحات باول الى انهم يقبلون الامر الواقع، لكن الولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها مع ايران بعد ثورة عام 1979 لديها وجهة نظر غير صحيحة بشأن ايران».
واوضح: «بالطبع وجهة نظر الاميركيين غير مستقرة، لانه لا توجد لديهم معلومات دقيقة عن المجتمع الايراني، وهم يقعون بسهولة تحت تأثير هذا الشخص او ذاك.. ومن الامثلة على ذلك تأييدهم المتعجل للاضطرابات التي وقعت في الاونة الاخيرة والتي ادركوا الان انها لم تكن مهمة».
واضاف: «يجب ان نرى ما اذا كانت تلك الاراء الواقعية مستقرة ام لا وما اذا كانت ستحدث تغييرا في سلوكهم بشأن ايران».
وبدت تصريحات باول التي ادلى بها في حديث لاحدى الاذاعات الاميركية وكأنها تراجع عن تصريحات ادلى بها قبل حوالي عشرة ايام، عندما اكد التزام بلاده بدعم الطلاب الايرانيين وغيرهم من المحتجين ضد النظام. وقال ايضا: «نستطيع التعبير عن دعمنا للشبان الذين يريدون حياة افضل لكن لنتذكر ان الرئيس محمد خاتمي انتخب من قبل شعبه، ليس في انتخابات على الطريقة الاميركية، لكن في اقتراع يعكس اماني الشعب الايراني».