الأمم المتحدة: 953.671 مهجراً بوسنيا عادوا إلى مناطقهم الأصلية

TT

اعلنت ممثلية منظمة الامم المتحدة في جمهورية البوسنة والهرسك ان 671. 953 من المهجرين البوسنيين الذين اجبروا على ترك بيوتهم او غادروها هربا من الموت اثناء الحرب بين عامي 1992 و1995 عادوا لمناطقهم الاصلية بنهاية شهر مايو (ايار) الماضي. فقد جاء في بيان المنظمة الدولية اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، ان عدد العائدين في شهر مايو لوحده بلغ 157.4عائدا، اما عدد العائدين في الشهور الخمسة الاولى من العام الجاري فقد بلغ 21.338 عائدا.

مما يذكر ان الرئيس البوسني سليمان تيهيتش ابلغ «الشرق الأوسط» في وقت سابق ان «قضية عودة المهجرين تقف في وجهها عراقيل اقتصادية لا سياسية، فالعائدون غالبا ما يرجعون الى الاطلال لا لمنازلهم الحقيقية التي دمرتها الحرب، ويعانون من انعدام الكهرباء والماء والعمل والدراسة لابنائهم والمواصلات والطرق والجسور». واضاف ان «الحكومة البوسنية وبمساعدة بعض الدول الاسلامية والمنظمات الدولية والاتحاد الاوروبي استطاعت توفير بعض الحاجيات في بعض المناطق، لكنها غير كافية. وثمة مناطق اخرى لم تتلق اي مساعدة تذكر لحل مشاكل العودة».

ويلاحظ بعض المراقبين ان غالبية العائدين لديارهم من كبار السن والعجزة، في حين يتحفظ الشباب على العودة لديارهم الاصلية، حيث لا تزال اجواء اللاثقة سائدة في البلاد. كما يقدم بعض العائدين، ولا سيما الصرب على بيع ممتلكاتهم وبيوتهم في مناطق الاغلبية البوشناقية المسلمة او الكرواتية الكاثوليكية ويعودون مجددا الى مناطق الكثافة الصربية، مما يضع علامات استفهام على الارقام التي يوردها مكتب الامم المتحدة في البوسنة.

وتجدر الاشارة الى ان العدد الاجمالي للمهجرين الذين طردوا من ديارهم او فروا خشية الاعمال الانتقامية للاثنيات الاخرى اثناء الحرب يبلغ مليوني مهجر منهم مليون ونصف المليون بوشناقي مسلم، و300 ألف صربي ارثوذكسي، و200 ألف كرواتي كاثوليكي.