إندونيسيا تدافع عن سياساتها في آتشيه

TT

جاكارتا ـ وكالات الأنباء: نفت اندونيسيا امس اتهامات بانها فرضت اجراءات صارمة على حرية التعبير ووسائل الاعلام الغربية في اقليم آتشيه المتمرد. وجاء على لسان مارتي ناتال جاوا المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية «ان الغرض من القيود المفروضة على الاجانب في آتشيه هو حمايتهم» اثناء الحملة الجديدة التي تشنها الحكومة لسحق ثوار «حركة اتشيه الحرة» الانفصالية التي بدأت يوم الاثنين 19 مايو (ايار) الماضي.

وأضاف ناتال جاوا خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة جاكارتا «لا أظن أن التطورات الاخيرة هي بوادر اغلاق لآتشيه... بل على العكس يخضع اتشيه لتدقيق أكبر من أي وقت سابق منذ أن بدأت العملية المشتركة. ان شعب اندونيسيا ينتظر افضل سلوك من جانب الجيش والشرطة، وهذا هو اهم ضمان لعدم حدوث انتهاكات لحقوق الانسان في آتشيه».

واتهمت منظمات دولية لمراقبة حرية الاعلام اندونيسيا بالسعي لاغلاق الاقليم الغني بالنفط في وجه وسائل الاعلام الاجنبية، بينما ادعى نشطاء محليون مدافعون عن حقوق الانسان ان السلطات حذرتهم من التعبير عن رأيهم اثناء الحملة.

من جهة ثانية، هاجم ناتال جاوا الادارة الاميركية لانتقادها الحكم الصادر ضد محمد نزار، 30 سنة، الذي سجن بتهمة التحريض ضد الدولة ومطالبته باجراء استفتاء على الحكم الذاتي في الاقليم الواقع في اقصى غرب جزيرة سومطوة بأقصى غرب البلاد، وقال انه من غير الملائم ان تعلق حكومات اخرى على احكام اصدرها قضاء مستقل.

قال مسؤول بمحكمة اندونيسية امس ان هوتومو ماندالا بوترا الشهير بـ تومي ، الابن الاصغر للديكتاتور الاندونيسي الاسبق سوهارتو، سيستأنف الحكم الصادر ضده قبل عام وادانه بتهمة تدبير قتل قاض بالمحكمة العليا. ويقضي تومي عقوبة السجن 15 سنة في احد السجون السيئة السمعة لادانته في قضية قتل سيف الدين كرتاساسميتا الذي سبق وادانه بتهمة الفساد في قضية سابقة.