التحقيق مع أكبر أثرياء روسيا واعتقال نائبه بتهمة السرقة

TT

في ما يبدو بداية اكبر حملة من نوعها ضد اثرياء روسيا الجدد، الذين اكتنزوا مليارات الدولارات خلال مطلع التسعينات، استدعت النيابة العامة لروسيا الاتحادية امس ميخائيل خودوركوفسكي رئيس شركة «يوكوس» النفطية والذي تقدر ثروته بـ4.10 مليار دولار. وكانت النيابة العامة قد اصدرت امرا باعتقال بلاتون ليبيدوف رئيس مجلس مديري «ميناتيب» ونائب رئيس «يوكوس»، التي تعد احدى اكبر الشركات الروسية، والتي اتحدت مع شركة «سيب نفط» لتشكلا معاً رابع اكبر تجمع نفطي في العالم.

المصادر الرسمية الروسية قالت ان استدعاء خودوركوفسكي يظل في اطار الاستماع الى شهادته في الاتهامات الموجهة الى نائبه ولكن المراقبين يتداعون تداعيات أبعد لهذه الحملة التي تأتي في اعقاب اعتقال عدد من كبار قيادات الشرطة والمباحث الجنائية. كما اشارت المصادر الى ان قائمة الاتهامات الموجهة الى ليبيدوف تضم السرقة والنصب والإضرار بأموال الدولة والامتناع عن تنفيذ الاحكام القضائية. مما يستحق الاشارة الى ان خودوركوفسكي كان واحداً من مجموعة «طواغيت المال» (الاوليجاركيا) التي ساهمت في تنصيب الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين لفترة ولاية ثانية عام 1996. وعاد هذا العام الى محاولة لعب دور سياسي في اطار التحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية المقبلة في نهاية العام الجار،و تغيير موازين القوى في الساحة السياسية الروسية.

وعلى الرغم من اعلان خودوركوفسكي تأييده لحزب «الوحدة ـ الوطن» الموالي للكرملين، فانه ما زال على علاقة قوية باليمين المنافس لهذا الحزب. ومن المتوقع استدعاء آخرين الى النيابة العامة تنفيذا لخطة، ثمة من يقول انها كانت قيد الدراسة طيلة الشهرين الاخيرين.