الرئيس الباكستاني يدعو الدول الإسلامية لإرسال قوات إلى العراق وينفي تقديم مساعدة نووية إلى إيران

TT

ربط الرئيس الباكستاني برويز مشرف اتخاذ اسلام آباد قرارا نهائيا بارسال الفي رجل من القوات المسلحة الباكستانية الى العراق بالاتفاق على مسألتين; الاولى تحديد الجهة التي ستقوم بتمويل هذه العمليات، والثانية توضيح الاطار السياسي الذي ستعمل القوات الباكستانية تحت مظلته.

وقال الرئيس الباكستاني امس خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس عقب زيارته الرسمية لفرنسا، ان تمويل ارسال قوات باكستانية «مشكلة حقيقية ولا يمكن توقع ان تقوم باكستان وحدها بتمويل ارسال كتيبتين من قواتها الى العراق».

واعتبر مشرف ان الامر «الأهم» يتمثل في «الاطار السياسي» الذي تتمناه باكستان. وقال «نحن نفضل بطبيعة الحال، ان يكون هناك انتداب من قبل الامم المتحدة او اطار (من مجلس الامن)»، على شاكلة قرار جديد. واستطرد مشرف قائلا: «يمكن ان نعمل تحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامي او بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن ما نتمناه كذلك هو ان تقوم دول اسلامية اخرى بارسال قوات الى العراق».

وطالب الرئيس الباكستاني المجموعة الدولية بأن تعي خطورة الوضع «والنظر في ما يمكن ان نقوم به معاً من اجل تفادي انعدام الاستقرار (الاقليمي) الذي يمكن ان يفضي اليه ما هو جار في العراق».

وحدد مشرف «اهداف» بلاده في العراق، ذاكرا منها اثنين; الاول استمرار العراق في التمتع بوحدة وسلامة اراضيه «وإلا فان المنطقة كلها سوف تهتز»، والثاني الاسراع بتمكين العراقيين «في اسرع وقت وحالما يكون ذلك ممكنا»، من ادارة شؤونهم بانفسهم «لأن الوضع كما هو عليه اليوم، يعكس صورة سيئة».

من جهة اخرى، نفى مشرف بقوة، ردا على سؤال، ما اذا كانت بلاده قد ساعدت ايران في برنامجها النووي. وقال: «لقد تعوّدنا على سماع كل انواع الاتهامات، ولكنني اسمع هذه الاتهامات (مساعدة ايران نوويا) للمرة الاولى».

واستطرد مشرف قائلا: «باكستان لم تنقل اي تكنولوجيا نووية او صاروخية الى ايران، وهي التزمت بألا تكون بلدا ساهم في انتشار اسلحة الدمار الشامل».

وفي سياق مواز، نفى مشرف ايضا ان تكون كوريا الشمالية ساعدت باكستان منذ عام 1992، على انتاج مادة اليورانيوم الضرورية لانتاج القنابل النووية، مشددا على ان الخبراء والعلماء الباكستانيين هم الذين يقودون البرنامج النووي الباكستاني.