ينتظر ان يصدر النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم الاسبوع المقبل قراره في نتائج التحقيقات التي اجرتها المحامية العامة التمييزية القاضية ربيعة عماش قدورة حول الاخبارين المقدمين من المدير العام للامن العام اللواء الركن جميل السيد ضد محطة تلفزيون "نيو. تي. في" ورئيس مجلس ادارتها تحسين خياط. ومن المتوقع ان يتخذ القرار اتجاهاً من اثنين: اما احالة القضية الى النيابة العامة المالية اذا ما اظهرت التحقيقات هدراً للمال العام في تلزيمات مطار بيروت التي تحدثت عنها المحطة في نشرتها المسائية في 18 الشهر الماضي، واما احالتها الى النيابة العامة الاستئنافية لاتخاذ القرار المناسب في حال لم يثبت وجود جرم ما يعني ان المحطة حملت السلطة على التحقيق بجرم غير موجود.
وفي حين تجنب القاضي عضوم الكشف عما سيكون عليه قراره ذكرت مصادر قضائية ان التحقيق لم يظهر اي علاقة للأمن العام او مديره اللواء جميل السيد بتلزيمات المطار بحسب افادة مدير عام الطيران المدني، ما يعني ان لا وجود للجرم المنسوب الى السيد في نشرة "نيو. تي. في". الا ان هذه المصادر التي المحت الى خلاصة التحقيق رفضت التكهن بنوعية القرار وما اذا كانت "نيو. تي. في" وصاحبها سيدخلان مرحلة الملاحقة او ينتهي الامر بإعلان عدم صحة ما نشر واذيع في هذا الخصوص. كما تساءلت ما اذا كان اللواء السيد، وفي حال عدم تحرك النيابة العامة، سيبادر الى تقديم ادعاء شخصي بجرم قدح وذم وافتراء.
وكانت النيابة العامة التمييزية في لبنان قد اختتمت اول من امس تحقيقاتها في الاخبارين المقدمين من المدير العام للامن العام ضد المحطة ورئيس مجلس ادارتها تحسين خياط حول ما بثته المحطة في 18 الشهر الماضي عن تورط السيد في تلزيمات في مطار بيروت الدولي، وحول ما ورد في حديث صحافي لخياط عن احتجاز المذيعة السودانية في المحطة داليا احمد كرهينة لدى الامن العام.
واعلن النائب العام التمييزي ان المحامية العامة لدى محكمة التمييز القاضية ربيعة عماش قدورة اكتفت بالمعلومات الواردة في الملف، على ان ترفع له تقريرها بنتائج التحقيق ليتخذ القرار المناسب في هذا الشأن والمتوقع صدوره الاسبوع المقبل. واوضح عضوم ان القاضية قدورة قررت في نهاية جلسة اول من امس ترك تحسين خياط والموظفين في المحطة ابراهيم الحلبي وتانيا الوزان وفاطمة طويل وفاديا البزي وداليا احمد وبشرى سلامة بسندات اقامة، وترك المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت حمدي شوق حراً، في حين سطّرت بلاغا بحق مستشار خياط للشؤون السياسية العربية والدولية ذو الفقار قبيسي بسبب انه تخلّف عن حضور جلسة الامس وارسل معذرة طبية قدمها محاميه نيابة عنه. وقد اعلن خياط بعد الجلسة ان قبيسي مسافر وهو موجود خارج لبنان، وان قبيسي غير مسؤول عن الخبر وهو ليس مديرا لدائرة الاخبار لا بالاصالة ولا بالوكالة بل مستشار سياسي فقط ولا علاقة له بالموضوع. واكد خياط رضوخه لاي قرار يصدر عن القضاء نافياً ان يكون البحث قد جرى معه لايجاد تسوية تنهي هذه القضية، مكرراً عدم تراجعه عما ادلى به وأذاعته المحطة.