دجيرجيان: تحديد دبلوماسية واشنطن يعود لبوش وأميركا تدرك أن صورتها في العالم العربي "غير حسنة"

TT

قال ادوارد دجيرجيان السفير الأميركي الأسبق في كل من سورية وإسرائيل ـ والمكلف برئاسة اللجنة الاستشارية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية ضمن جهود الخارجية الأميركية من أجل تحسين صورة أميركا في العالم العربي والإسلامي ـ ان في الولايات المتحدة الأميركية مشكلة استدعت قيام الكونغرس الأميركي بتخويل مجموعة يرأسها وزير الخارجية كولن باول، صلاحية النظر في كل مسألة دبلوماسية عربية تخص الولايات المتحدة.

وفيما إذا كان السعي الأميركي لتحسين الصورة الأميركية اعترافاً بأن الصورة الأميركية غير حسنة، قال دجيرجيان رداً على سؤال لـ"الشرق الأوسط" عبر برنامج التبادل الدولي عبر الأقمار الصناعية الأربعاء الماضي: "نعم لدينا مشكلة لكن ثمة شيئاً في الولايات المتحدة عندما تكون هناك مشكلة معينة، وهو أننا نعترف بهذه المشكلة ونكون شفافين في التعامل معها والعمل من أجل حلها".

وقال دجيرجيان "أنا اعتقد أن كثيرين في الولايات المتحدة ينظرون إلى هذه المسألة، وسوف نحاول أن نبني على العمل الذي بدأناه بالفعل، ونعطي في هذا السياق المشورة إلى الرئيس جورج بوش، والادارة الأميركية والكونغرس الأميركي، وإننا ندرك تماماً أهمية هذا الأمر وننظر إلى كيفية حل تلك المشكلة".

ورأى الدبلوماسي الأميركي أن الدبلوماسية الأميركية العامة هي عملية اتصال الأفكار، وليست وضع السياسة لأن ذلك هو من عمل الرئيس بوش والادارة الاميركية وقال: "سننظر في هذه المشكلة الموجودة وستكون لنا مساهمات جيدة في المساعدة على تحسين هذا الموقف".

وعما إذا كانت واشنطن قادرة على تحسين صورتها أمام العرب والمسلمين قال دجيرجيان: "نعم، وأنا أؤمن بذلك، ولو نظرنا إلى تاريخ مشاركة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، لوجدنا أن ذلك يعود إلى زمن بعيد ومنذ بدايات القرن العشرين، فضلاً عن أننا رأينا أن الولايات المتحدة، هي القوة الوحيدة التي يمكن أن تتوسط في عملية السلام بين العرب والاسرائيليين".

وأعرب دجيرجيان عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة هي القوة الوحيدة والوسيط الوحيد بين الجانبين العربي والاسرائيلي، وقد حققت إنجازات كثيرة في هذه الوساطة، معترفاً في الوقت ذاته بوجود عناصر سلبية كثيرة أفرزت معاناة وانتكاسات لعملية السلام.

ووصف دجيرجيان العلاقات السورية ـ الأميركية بأنها معقدة، لافتاً من جهة إلى وجود مجالات للخلاف بين الجانبين حول موضوعات وقضايا معينة مثل الإرهاب، ومن جهة ثانية وجود مجالات تشمل مصالح مشتركة تتسم بالنجاح.

ورأى دجيرجيان أن من المهم أن تقوم سورية بدور في عملية السلام، لأنه من دون سورية، لن يكون هناك سلام شامل بين العرب وإسرائيل، مؤكداً وجود نقاط اختلاف ونقاط اتفاق، وأن على الجانبين أن يتحليا بالصراحة، وأن يكون بينهما حوار صريح وبناء، معتبراً أن زيارة وزير الخارجية الاميركي لدمشق، تندرج في إطار هذا الحوار، بغية التوصل إلى النتائج المرجوة، ومشيراً إلى الحوار السوري الاميركي الحالي عبر معهد بيكر.