جدة ـ واس: اكد الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي، وقوف الدولة والشعب السعودي فرداً فرداً صفاً واحداً للقضاء على «الشرذمة الضالة» التي نفذت تفجيرات الرياض وازهقت ارواحا وروعت آمنين في مكة المكرمة والمدينة المنورة و«اجتثاثها من اساسها مهما طال الزمان». واشار الامير عبد الله لدى استقباله في الديوان الملكي بقصر السلام امس الامراء والوزراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه، الى ان من يقدم على مثل تلك الاعمال فانه لا يقدم عليها وفيه ذرة من الايمان او الاخلاق او الاخلاص لوطنه وحكومته. وشدد على ان تلك الفئة الباغية فئة شاذة وان يد العدالة ستطالهم باذن الله في اي مكان كانوا، وانهم سينالون عقابهم العادل والرادع ان شاء الله. واستقبل الامير عبد الله وفوداً من اشراف مكة المكرمة وضواحيها ومشايخ قبيلة ثقيف التابعة لمحافظة الطائف ومشايخ محافظة تربة ومشايخ محافظة سبت العلايا ومشايخ قبائل بني عبد الله من مطير التابعة لمحافظة مهد الذهب ومشايخ قبائل بني هلال التابعة لمحافظة الليث، الذين اعربوا له عن استنكارهم الشديد لما حدث في مدينة الرياض من تفجيرات آثمة وما حدث في مكة المكرمة والمدينة المنورة من ازهاق للارواح وترويع للآمنين. واكدوا ان «ما اقدمت عليه تلك الفئة الباغية من عمل ارهابي يعد جريمة بكل المقاييس لا يقرها دين ولا عقل ولا خلق بعد ان استولى الشيطان على عقولهم وجعلهم يخرجون عن دينهم وتقاليدهم واعرافهم». وشددوا على «ثقتهم في كل ما تتخذه الدولة من اجراءات للحفاظ على الامن والامان الوارف الظلال الذي تعيشه بلادنا منذ ان وحدها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن رحمه الله تحت راية التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله، مؤكدين وقوفهم «صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة ضد كل من تسول له نفسه المساس بوطننا او بمقدساته». وقد اعرب الامير عبد الله بن عبد العزيز عن شكره وتقديره لهم، مؤكداً الثقة في الجميع. وقال «لا يستغرب هذا الوفاء من ابناء الشعب السعودي لدينهم ولوطنهم ولحكامهم لانهم اهل وفاء واخلاص وعقيدة وايمان». وحضر الاستقبال الامير فيصل بن تركي آل سعود والامير فيصل بن مساعد بن عبد الرحمن والامير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد والمستشار في ديوان ولي العهد عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري وعدد من المسؤولين.