وكالة الطاقة تدعو إيران للتوقيع على بروتوكول «التفتيش المفاجئ» لمواقعها النووية

TT

روما ـ رويترز: دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس ايران لتوقيع البروتوكول الاضافي بمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح باجراء تفتيش «مفاجئ» ودقيق لبرنامجها النووي. لكنه عرض على ايران حافزا بقوله انه اذا فعلت طهران ذلك فمن الممكن حينئذ ان يتم بشكل تدريجي رفع القيود التي تمنع حصولها على التكنولوجيا النووية.

وقال البرادعي في مقابلة مع وكالة «رويترز» قبل زيارته لايران يوم الاربعاء المقبل: «اعتقد انه من المهم ان يقوموا هم بالخطوة الاولى لاظهار انهم فعلوا كل شيء لاظهار الشفافية». وتتهم واشنطن ايران بمواصلة برنامج سري للاسلحة الذرية، الا ان طهران تؤكد ان برنامجها النووي يقتصر على الاغراض المدنية.

وقال البرادعي ان اولوياته هي حمل طهران على اعلان كل جوانب برنامجها النووي وتوقيع البروتوكول الاضافي بمعاهدة منع الانتشار النووي الذي يسمح باجراء عمليات تفتيش بعد اشعار قصير وبمزيد من التدقيق في عمليات التفتيش.

وانتقدت الوكالة الدولية للطاقة ومقرها فيينا ايران الشهر الماضي لعدم الالتزام بالاتفاقات التي تستهدف منع استخدام مصادر الطاقة النووية السلمية في صناعة اسلحة ذرية. وعلى الرغم من ان ايران موقعة على اتفاقية منع الانتشار النووي، فانها قاومت دعوات للتوقيع على البروتوكول الاضافي للاتفاقية والذي يسمح بعمليات تفتيش اوسع نطاقا وهو مطلب للامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.

وقال البرادعي في روما التي وصل اليها لحضور مؤتمر حول اسلحة الدمار الشامل: «نود ان توقع ايران البروتوكول الاضافي الذي يمكننا من القيام بمزيد من التدقيق الشامل». واضاف: «انا واثق انه بمجرد ان يفعلوا ذلك فان الحظر او العقوبات المفروضة على التكنولوجيا النووية سترفع على مدار الوقت تدريجيا، ولكن بناء الثقة يستغرق وقتا». ومن جانبها تقول ايران انه يتوجب اولاً رفع القيود التي تمنع حصولها على التكنولوجيا.

وقال البرادعي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقق ايضا في تقارير بشأن مواقع لتخصيب اليورانيوم. وفي الشهر الماضي قال المجلس الوطني للمقاومة في ايران، وهو جماعة ايرانية معارضة في المنفى، ان هناك منشأتين لتخصيب اليورانيوم عليهما حراسة مشددة، مخبأتين خلف الاشجار في القرى القريبة من كرج مركز صناعة الصواريخ الايرانية. وقال البرادعي: «اننا نطلب من الايرانيين في هذين الموقعين ان يفهموا الغرض من ورائهما». واضاف: «واضح انه لو كانت هناك حاجة لان نقوم بزيارتهما اتمنى ان يتم السماح لنا بذلك».

ورفض البرادعي الكشف ما يمكن ان تقوم به الوكالة تجاه ايران اذا لم تستجب لهذه الدعوة وتقدم المعلومات المطلوبة. وقال: «انني لا اقدم اي تكهنات سياسية. اتمنى ان نحقق تقدما. سأذهب الى هناك بعقل مفتوح واتمنى ان تكون الزيارة ايجابية».