مقتل 7 من عناصر الشرطة العراقية وإصابة العشرات في هجوم بالرمادي

شرطي مصاب قال إن قنبلة انفجرت بينما كان هو و79 من رفاقه يسيرون في طابور تدريبي

TT

قال رجال شرطة وشهود عيان ان سبعة على الاقل من المجندين بالشرطة العراقية قتلوا وأصيب عشرات امس في هجوم خارج مركز للشرطة في مدينة الرمادي غربي بغداد. وقال البعض ان الانفجار نتج عن قنبلة زرعت بجانب طريق بينما ذكر آخرون انه كان هجوما بقذائف صاروخية. وقال متحدث عسكري أميركي ان الانفجار الذي وقع امس قرب مقر ادارة الشرطة بمدينة الرمادي على بعد 100 كلم غرب بغداد اوقع عددا من القتلى قد يصل الى سبعة في صفوف الشرطة العراقية اضافة الى 40 جريحا. واضاف المتحدث انه بحسب معطيات اولية «فان عددا قد يصل الى سبعة من عناصر الشرطة العراقية قتلوا و40 عراقيا آخر على ما يبدو اصيبوا بجروح». واضاف المتحدث الذي طلب عدم كشف هويته انه يجهل سبب الانفجار مشيرا الى انه وقع على ما يبدو خلال حفل تسليم شهادات.

وأفادت مصادر بان الانفجار وقع بينما كان نحو 80 مجندا يتدربون في شارع رئيسي في الرمادي. وقال أحمد حماد وهو من المجندين المصابين «كنا نسير في طابور في اطار تدريباتنا عندما انفجرت قنبلة...كان هناك سبعة قتلى و74 مصابا». وذكر ضابط كبير في الشرطة نفس ارقام الضحايا. وشوهدت برك من الدماء في الشارع وعلى الرصيف بعد ساعات من وقوع الهجوم صباح امس. كما كانت هناك احذية متناثرة في الشوارع. وقال فارس مصطفى ، 35 سنة، الذي كان موجودا في المستشفى عند وصول الضحايا اليه «القى مجهولون.. متفجرات عندما كان الجيش الأميركي يدرب الشرطة العراقية». وتجند قوات الاحتلال الأميركي وتدرب قوات للشرطة المحلية في محاولة لانهاء نحو ثلاثة اشهر من الفوضى منذ سقوط صدام حسين في أبريل (نيسان). وقتل 26 جنديا اميركيا وستة جنود بريطانيين منذ اعلان الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الأول من مايو (ايار) . ويتهم مسؤولون أميركيون اتباعا لصدام بالقيام بهذه الهجمات لكن بعض العراقيين يقولون ان العنف يعكس مشاعر الاستياء الاخذة في التصاعد تجاه قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة. والرمادي بلدة تسكنها اغلبية من السنة كانت في وقت سابق معقلا لمؤيدي صدام وشهدت كثيرا من الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة.