القوات الأميركية تستهدف مقابر العراق بحثا عن الأسلحة

TT

بغداد ـ رويترز: عثر الجنود الأميركيون في اطار عملية «حفار القبور» في المقبرة الملكية في بغداد امس على ستة بنادق من نوع كلاشنيكوف وخمس قنابل يدوية وكميات من الذخيرة وحراب وأسلحة اخرى، بما في ذلك بندقية آلية ار. بي. كيه. كما احتجزوا نحو ستة اغلبهم ممن خالفوا اوامر بحظر التجول ولكن من بينهم ايضا رجلاً اقترب من السياج الذي احاطوا به المنطقة، وكان بحوزته مسدس عيار 9 ملليمترات وقنبلة في جيبه واوراق يعتقد انها خطط لشن هجوم.

وبعد تزايد الهجمات الى نحو 13 هجوما في المتوسط يوميا ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة ومقتل 26 أميركيا منذ انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في أول مايو (ايار)، أصبحت عمليات التفتيش بهذا النوع اكثر إلحاحا. وتعتبر القنابل التي تتحول الى شظايا متطايرة عند الانفجار صيدا ثمينا على وجه الخصوص. وقال الميجر سكوت سوسامان «انهم يهاجموننا باستخدام هذا النوع من الذخيرة تحديدا ونحن نعلم انهم يأخذون بعضا منها من هناك وينقلونها الى الفلوجة»، في اشارة الى البلدة التي اصبحت معقلا للهجمات التي تستهدف القوات الأميركية على بعد نحو 50 كيلومترا غرب بغداد. كما أسفرت حملة قامت بها القوات الأميركية في وقت سابق عن العثور على قذائف صاروخية وقاذفات وهي السلاح الاساسي للمقاتلين.

وعندما بدأت القوات الأميركية أول مرة عمليات تفتيش القبور كان الجنود يرفعون بشكل عشوائي أغطية اللحود ويفرغون الصناديق التي كانت تعلو الجثث المدفونة. وبعدها اصبحوا اكثر تمرسا فانهم بمجرد وضع اذانهم على الاغطية والنقر عليها يكتشفون من الصوت وجود مخبأ للاسلحة. وبما ان الاسلحة مخبأة هناك لم تعد المقابر محمية بموجب قواعد الاشتباك كما يقول ضباط الكتيبة 2 ـ 3 مدفعية، وهي جزء من الفرقة الأولى مدرعات. وأبلغهم سكان محليون وأفراد من القوات الخاصة عن هذا المخبأ.

وبدأ الجنود عملية حفر القبور بعد منتصف الليل في ساعات حظر التجول الذي فرضته القوات الاميركية لتجنب اجتذاب أي حشود او احتجاجات محتملة من العراقيين الذين قد يستفزهم انتهاك اجانب لحرمة الموتى من اسلافهم. وقال اللفتنانت كولونيل بيل رابينا قائد وحدة المدفعية «كانت بعض هذه الذخيرة مخصصة لاستهداف جندي او قافلة... من المحتمل ان نكون قد انقذنا بهذا روحا». وأردف رابينا قائلا «الرجال يراعون الحرص في هذا الامر ويدركون انه موقع حساس».