النيابة البلجيكية تستأنف ضد قرار محكمة بالإفراج عن العراقي المشتبه في تورطه بإرسال خطابات سامة لعدد من السفارات الأجنبية

TT

تقدمت النيابة العامة في مدينة جنت البلجيكية بطلب استئناف ضد قرار اصدرته أول من امس المحكمة الابتدائية بالمدينة يقضي بالافراج عن العراقي نبيل توفيق، 45 عاما.

وحسب ما ينص عليه القانون البلجيكي فانه في حالة تقديم النيابة بطلب استئناف ضد القرار خلال 24 ساعة من صدوره، يلغى القرار لحين البت فيه من جهة قضائية أعلى وبناء عليه سوف يتم استمرار حبس العراقي لحين صدور قرار بشأنه من جانب محكمة غرفة الاتهام التي سوف تتولى النظر في القضية خلال الاسبوعين القادمين. ونقلت امس صحيفة «لاتست نيوز» عن المحامي المكلف بالدفاع عن العراقي قوله ان المسحوق الذي عثر عليه داخل الخطابات المشبوهة هو مادة تستخدم في صناعة الغازات المسيلة للدموع ويعود تاريخه الى بداية القرن الماضي في حين تستخدم المواد التي عثر عليها داخل منزل العراقي في صناعة الصابون وهي نفس المهنة التي كان يعمل بها في بلده كما انها لا تتسبب في ضيق التنفس الذي تسببه المادة التي عثر عليها في الخطابات السامة.

وكانت السلطات الأمنية في مدينة جنت قد القت القبض على العراقي نبيل توفيق في مطلع الشهر الماضي للاشتباه في وقوفه وراء ارسال عدد من الخطابات عثر بداخلها على مسحوق غامض. واشارت سلطات التحقيق في اعقاب ذلك انه يضم مواد تؤدي الى ضيق التنفس وتستعمل في تصنيع الغاز المسيل للدموع بالاضافة الى استخدامها في سم الفئران. وكان مكتب بريد دينزا القريبة من جنت قد اكتشف خطابات مشبوهة مكتوباً على احدها عنوان مقر رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفستاد وخطابات اخرى الى ميناء انتويرب ومطار اوستاندا بالاضافة الى مقر السفارة الأميركية في بروكسل، واعلن في اعقاب ذلك عن وصول خطابات مشابهة الى مقر السفارة السعودية والسفارة البريطانية وأدى ذلك الى نقل عدد من العاملين في مكتب البريد والجهات سالفة الذكر الى المستشفيات لتلقي العلاج والفحوصات اللازمة، وذلك بعد ان اعلنت الشرطة ان خمسة من رجال الضبط القضائي اثناء تفتيشهم لمنزل العراقي وعثورهم على مسحوق غامض قد اصيبوا باختناق والتهابات جلدية وتم نقلهم الى اماكن العلاج.

يذكر ان نبيل توفيق عراقي الجنسية وصل الى بلجيكا عام 2000 وتقدم بطلب للحصول على حق اللجوء اليها، وقال جيرانه انه احتفل بسقوط النظام العراقي السابق الذي كان من المعارضين له.