«العفو الدولية»: المحاكم العسكرية الأميركية «إهانة» للعدالة الدولية

TT

لندن ـ رويترز: انتقدت منظمة العفو الدولية اعتزام الولايات المتحدة احالة ستة اشخاص معتقلين لديها للاشتباه في علاقتهم بالارهاب الى محاكم عسكرية، معتبرة ذلك «اهانة» للعدالة الدولية.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، في بيان صدر مساء أول من امس: «نأسف بشدة لأن الرئيس (الاميركي جورج) بوش اقترب ببلاده خطوة اخرى من اجراء محاكمات تزدري المعايير الاساسية للعدالة».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد قالت ان الرئيس بوش سمح باحالة ستة «مقاتلين اعداء» الى القضاء العسكري. وكشفت مصادر حكومية واعلامية ان هؤلاء الستة ينتمون الى اليمن والسودان وباكستان وبريطانيا واستراليا. ويمكن ان تصل العقوبة عن التهم الواردة في توجيهات وزارة الدفاع الأميركية بشأن المحاكمة، الى الاعدام.

وقالت منظمة العفو: «أي محاكمة امام تلك اللجان العسكرية ستكون صورة زائفة للعدالة». واضافت: «نحث الادارة الأميركية على اعادة التفكير في استراتيجيتها قبل ان تلحق أي اهانة اخرى بالاعراف الدولية للمحاكمة النزيهة او أي ضرر آخر لصورتها هي نفسها». وانتقدت المنظمة اللجان العسكرية، مشيرة الى المستوى المتدني للأدلة التي لن تقبل في محكمة عادية ومنها ادلة تعتمد على الشائعات.

واشارت المنظمة ايضا الى ان توجيهات وزارة الدفاع الأميركية لا تنص بوضوح على استبعاد الاقوال التي انتزعت قسرا. ويقول مسؤولون أميركيون ان هناك دليلا على ان المتهمين الستة شاركوا في معسكرات تدريب «ارهابية» وانهم ربما يكونون متورطين في تمويل تنظيم «القاعدة».

واعرب الاتحاد الأوروبي أول من امس عن معارضته لاستخدام المحاكم العسكرية المرتقبة وعقوبة الاعدام بحق المتهمين.