المغرب يحاكم 28 متورطا في تفجيرات الدار البيضاء بعد أيام والأحكام قد تصل للإعدام

TT

قرر الوكيل العام للملك (المدعي العام) بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء احالة اول دفعة من المتورطين في تفجيرات الدار البيضاء، تضم 28 متهما، على المحاكمة يوم الاثنين 21 يوليو (تموز) الجاري. وستوجه اليهم تهم جنايات تكوين عصابة اجرامية والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية عن طريق ارتكاب اعتداءات الغرض منها القتل والتخريب في منطقة او اكثر والمشاركة في القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والمشاركة في الايذاء والسرقة عن سابق عمد. وذكرت مصادر مطلعة ان المتهمين لن يحاكموا بمقتضى قانون الارهاب لان الافعال المنسوبة اليهم ارتكبت قبل صدوره في 29 مايو (ايار) بينما الافعال ارتكبت يوم 16 مايو. وسيمثل امام غرفة الجنايات الانتحاري محمد العماري الذي تراجع في آخر لحظة عن تفجير نفسه بفندق فرح، وضبطه رجال الامن المغربي بينما كان يحاول الفرار من مكان الحادث وهو مصاب بجروح وبحوزته زجاجة بلاستيكية تحتوي على مسحوق ويمتد منه فتيل، وكان يتمنطق بحزام عليه مدية بها أثر دم.

ويدعى المتهم الثاني رشيدي جليل الملقب بابي انس، وهو انتحاري كان يستعد لضرب نادي الرابطة اليهودية إذ اعترف امام الامن المغربي بانه لم يفجر نفسه بعد ان انتابه الخوف قبيل تنفيذ العملية عندما سمع دوي قوة الانفجار الذي هز مطعم بوزيطانو، وكان بين الاماكن التي استهدفها منفذو عمليات 16 مايو الانتحارية. و ياسين لحنش، هو المتهم الثالث الذي سيحاكم مع الباقين ينتمي لنفس المجموعة وكان بين الانتحاريين الاحتياطيين الذين استعدوا لتنفيذ عمليات في مدن اخرى وقادت اعترافاته الى اعتقال العديد من الانتحاريين.

وسيمثل امام محكمة الاستئناف في اول جلسات محاكمة المتورطين في احداث الجمعة المرعبة، حسن الطاوسي من مواليد 1980 وسكان الدار البيضاء. وهو من اتباع السلفية الجهادية وكان يحضر بعض المتفجرات لتنفيذ العمليات الانتحارية كواحد من المرشحين لتفجير فندق فرح وتخلى عن الفكرة في آخر لحظة. والعنصر الخامس الذي سيقف أمام المحكمة أيضاً يدعى حسن بن حفو، 19 سنة، ابدى استعداده للقيام بعمليات انتحارية ولتمويلها قرر القيام بعمليات اعتداء على الاشخاص من اجل سلبهم اموالهم لتوظيفها لهذه الغاية.

وسعيد ملولي الملقب بـ«ابو مصعب» وابو حفصة مزداد، هو المتهم السادس في لائحة يوم 21 يوليو. وقد قام مع هشام العلمي بتجهيز نفسيهما لتنفيذ عمليات انتحارية بمدينة اغادير بعد ان بايعا عبد الحق بنتاسير الملقب بـ«مول السباط» ثم محمد مهيم. ومحمد فلافل مزداد، 28 سنة، من سكان الدار البيضاء، ينتمي ايضا لتيار السلفية الجهادية وكان يواظب على حضور الجلسات التي ترأسها ابو حفص ومحمد الفيزازي وهيأ نفسه للقيام بعمليات انتحارية تهدف ضرب بعض المواقع في مدينة اغادير بجنوب البلاد.

ورضوان المفضل ازداد في الدار البيضاء وعبد الكريم البوحاجي كانت لهما رغبة جامحة للقيام بعمليات انتحارية املا في دخول الجنة، وادريس الناجي الملقب بـ«ادريس العشاب»، 33 سنة، حدد بعض الاهداف في مدينة الصويرة لتفجيرها. أما جواد المشلك ومحمد العسال فكانا ضمن المجموعة التي استعدت للقيام بعمليات انتحارية في مدينة مراكش واعتبرا ان مثل هذه العمليات هي السبيل الوحيد لدخول الجنة. وياسين الابيض ورضوان شوقي ثم محمد منعم وسعيد امزيل وعبد الرحيم مدراك ومحمد الغاني ومحمد اعطور ورضوان الخطابي وكلهم كانوا مستعدين للقيام بعمليات انتحارية بالصويرة ومراكش واغادير.

ويعتبر عبد الرزاق الرتيوي الذي سيمثل بدوره أمام المحكمة احد اهم واخطر العناصر التي كانت وراء اختيار الانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات الدار البيضاء. وعبد الرزاق الرتيوي المزداد، وهو من مواليد سنة 1958 بمدينة مراكش متزوج واب لخمسة ابناء، كان يملك محل بقالة في حي طوما الذي اتى منه جل الانتحاريين الاربعة عشر، اعترف بانه تعمد اختيار شباب يتوفرون على سجل عدلي نظيف ومن دون سوابق وقام بشحنهم واقنعهم بالانضمام الى جماعته التي يرأسها «مول السباط» وباقي المتهمين الثمانية والعشرين، الذين سيمثلون في اول محاكمة من نوعها في المغرب ترتبط بجنايات لها علاقة بالارهاب، هم مختار بعود المزداد وخالد مراسل وعبد الصمد الولد وعبد الغاني الشافعي وابراهيم العاشري. وتنتظر المتهمين احكام جنائية قد تصل عقوبتها الى الاعدام.