التلفزيون السعودي يبث لقطات مصورة لعملية مداهمة مسكن إمام مسجد في الجوف لجأ إليه عدد من الإرهابيين المطاردين في تفجيرات الرياض

تقرير الطبيب الشرعي أكد اقدامهم على تفجير أنفسهم والمشاهد أظهرت وجود اختام مزورة ووثائق رسمية جديدة وجوازات سفر مصرية وسورية وباكستانية وكويتية

TT

بث التلفزيون السعودي مساء امس لقطات مصورة استغرقت حوالي خمس دقائق اوضحت الخطة التي تم بمقتضاها مداهمة سكن امام احد المساجد في منطقة الجوف بعد ان تاكد لدى السلطات المختصة لجوء عدد من الارهابيين المطلوبين من الاجهزة الامنية اليه. واظهر الشريط صورا للارهابيين ابرزهم المطلوب رقم واحد في قائمة الـ19 تركي الدندني بعد ان قاموا بتفجير انفسهم داخل مسجد مجاور للمنزل.

ونقل التلفزيون السعودي عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله: "لقد قام رجال الامن باخلاء المنطقة المحيطة بالمنزل قبل مداهمة الموقع وتم استخدام مكبرات الصوت لاعطاء المطلوبين فرصة للاستسلام دون مقاومة".

وتصريح المصدر المسؤول مساء امس ياتي استكمالا للتصريح الذي نقلته وكالة الانباء السعودية مساء الخميس والذي اشار الى قيام رجال الامن في فجر نفس اليوم مداهمة سكن امام مسجد في (صوير) بمنطقة الجوف لاختباء خمسة من الارهابيين المطلوبين فيه.

واوضح المصدر ان المطلوبين وهم تركي ناصر مشعل الدندني، سعودي الجنسية، وراجح بن حسن عبد المانع العجمي، كويتي الجنسية، وعبد الرحمن منصور جباره، من اصل عراقي ويحمل الجنسيتين الكويتيه والكندية، وعماش بن دخيل بن سعد السبيعي، سعودي الجنسية، رفضوا الاستسلام وانتقلوا من سكن الامام الى المسجد المجاور والواقع ضمن محيط المنزل فاصابوا اثنين من رجال الامن.

واكد المصدر ان رجال الامن تعاملوا مع مصادر اطلاق النار للتضيق على الارهابيين ومحاصرتهم ودفعهم للاستسلام احياء، الا انهم وقبل التمكن من القبض عليهم قاموا بتفجير انفسهم بشكل جماعي حسبما اكده تقرير الطبيب الشرعي.

وتحرص وزارة الداخلية السعودية خلال ملاحقة هؤلاء المطلوبين على ان تلقى القبض عليهم وهم احياء، حتى تتمكن من معرفة كل التفاصيل المتعلقة بهم مما قد يؤدي الى كشف اشخاص اخرين متورطين معهم بصورة او باخرى، اضافة الى تقديمهم للعدالة حتى يحكم عليهم بالعقوبة الشرعية المناسبة وفق مستوى وحجم الجرم الذي اقدموا عليه.

وتابع المصدر: "واسفر تفتيش المنزل عن ضبط مبلغ وقدره 135.381 الف ريال سعودي و 10 دنانير كويتية، و164 ختما مزورا لعدد من الجهات، ومجموعة من بطاقات الاحوال العائلية والشخصية ورخص قيادة وجوازات سفر جديدة جاهزة للاستخدام، ومجموعة من جوازات السفر التابعة لدول متعددة، ومجموعة بطاقات احوال ورخص مزورة، ومنشورات مختلفة، وجهازي كومبيوتر محمول مع عدد من الاشرطة التي تتضمن بعض انشطتهم، وعدد 10 هواتف جوال و مجموعة من الشرائح، وجهاز ماجيلان، ومجموعة اشرطة فيديو تحتوى على مواد مختلفة، وحقائب وملابس نسائية متنوعة، و6 رشاشات، و4 مسدسات، ومجموعة من المخازن المعبأة بالذخيرة، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية المتنوعة والمخازن الفارغة".

ولوحظ في البث التلفزيوني، وهو الثاني من نوعه بعد عرض لقطات مسجلة لسقوط الخلية الارهابية في مكة المكرمة، وجود مستندات ووثائق رسمية من بطاقات عائلية ورخص قيادة وبطاقات احوال، واللافت ان بعض هذه المستندات لا زالت جديدة لم تكتب بيانات حامليها بعد، اضافة الى وجود جوازات سفر مصرية وسورية وباكستانية وكويتيه.

وقال المصدر ان هناك "مضبوطات اخرى تقتضي مصلحة التحقيق عدم الافصاح عنها في الوقت الراهن".

واوضح المصدر ان التحقيق مازال جاريا مع الاشخاص الاخرين الذين سبق القبض عليهم وهم يخططون لتهريب الارهابيين الى خارج السعودية وهم محمد سليمان ابراهيم الصقعبي، سعودي الجنسية، و ناصر فرحان ورهان الرويلي، سعودي الجنسية، ومحمود بدر احمد هزبر، سوري الجنسية، بالاضافة الى التحقيق مع مساعد حمدان فالح الرويلي، امام المسجد الذي آوى المطلوبين وسلم نفسه، وحسن هادي شجاع الدوسري، احد المطلوبين المشاركين مع المجموعة الارهابية، والذي قام ايضا بتسليم نفسه.

وشدد المصدر على ان الاجهزة الامنية المختصة مستمرة في تتبع و ملاحقة جميع المطلوبين ومن يآويهم، مؤكدا على اهمية دور المواطنين في التعاون مع الاجهزة الامنية.

وتجاهل اربعة من الارهابيين المطلوبين النداءات المتكررة لهم عبر مكبرات الصوت بتسليم انفسهم وبادروا باطلاق النار بكثافة على رجال الامن مستخدمين الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مما استدعى ان يرد رجال الامن عليهم بالمثل .

وتركي ناصر مشعل الدندني، سعودي الجنسية، يتصدر قائمة ترتيب المطلوبين الـ19 والتي اعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية في الـ7 من شهر مايو (ايار) الماضي والذين كانوا يعتزمون القيام بعملية ارهابية اكبر واضخم من التفجيرات الثلاثة التي حصلت في الرياض مؤخرا.

وبفضل الجهود الحثيثة لرجال الامن فقد سقط من قائمة الـ19 منذ الاعلان عنها قبل اقل من شهرين تسعة من المطلوبين مابين قتيل فيما سلم على الفقعسي نفسه وتبقى من الذين شملتهم القائمة كل من صالح محمد عوض الله العلوي العوفي، وعبد العزيز عيسى عبد المحسن المقرن، وراكان محسن محمد الصيخان، وعثمان هادي مقبول ال مرضى العمري، وبندر عبد الرحمن سالم الغامدي، واحمد ناصر عبد الله الدخيل، وحمد فهد عبد الله الاسلمي الشمري، وفيصل عبد الرحمن عبد الله الدخيل، وسلطان جبران سلطان القحطاني، وجميعهم سعوديي الجنسية بالاضافة الى خالد على على حاج وهو يمني الجنسية.

واكد الامير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، يوم الثلاثاء في تصريحات لدى لقائه برئيس واعضاء مجلس الشورى ان الوصول الى عناصر الشر "سيتم اليوم او غدا".

واضاف: "الاجهزة الامنية تقوم بمسؤولياتها الامنية بكل قدرة واقتدار مما ادى الى القبض على العابثين بأمن المواطن ومقدرات الوطن ودرئ مخاطر افعال اجرامية بيت لها نفر اتبعوا رغباتهم الشيطانية.