التأم قادة احزاب المعارضة الاسرائيلية، امس، في اول لقاء لهم منذ انتخاب شيمعون بيريس رئيسا لحزب العمل. واستمعوا الى دعوة منه الى القيام بحملة جماهيرية واسعة بهدف اخلاء قطاع غزة من جميع المستعمرات اليهودية ومن المستوطنين.
وقد جاء هذا الاجتماع بمبادرة من بيريس، واراد به الرد على النشاطات التي يقوم بها اعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم والتي يمارسون من خلالها الضغط على رئيس حكومتهم، ارييل شارون، لكي يتراجع عن نيته اخلاء بعض المستعمرات اليهودية. وقال بيريس ان هناك بضعة الوف من المستوطنين اليهود الذين يسكنون في قطاع غزة، ويكلفون الدولة اموالا طائلة تقدر بمئات ملايين الدولارات ويجبرون الجيش الاسرائيلي على حمايتهم من خلال تعريض حياة افراده للخطر ويتسببون في توتر الاوضاع الامنية مع الفلسطينيين. واعلن ان اخلاء قطاع غزة سيساهم مساهمة كبرى في عملية السلام.
وكانت قد نشرت في اسرائيل احصاءات جديدة امس دلت على ان عدد المستوطنين اليهود في مستعمرات قطاع غزة زاد بنسبة 10 في المائة خلال سنوات الانتفاضة الثلاث الاخيرة، من 6 آلاف و900 في نهاية 2000 الى 7 آلاف و600 حاليا. ويسعى المستعمرون اليهود لبناء مائة وحده سكينة جديدة لاستيعاب عائلات جديدة.