مقتل جنديين أميركيين وعراقي في هجومين منفصلين في بغداد وفرانكس لا يرى حاجة لإرسال المزيد من القوات لمواجهة الهجمات «المتوقعة»

TT

قتل جنديان اميركيان الليلة قبل الماضية في العاصمة العراقية بغداد في هجومين منفصلين، ادى احدهما الى مقتل عراقي ايضا. فيما اعتبر الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة الوسطى الاميركية الذي انتهت خدمته امس ان الوقت لم يحن بعد لارسال قوات اضافية الى العراق رغم تكاثر الهجمات المناهضة للأميركيين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية امس عن الكابورال تود برودن ان جنديا اميركيا قتل في اشتباك مع اثنين من العراقيين المسلحين في بغداد، موضحا ان احد العراقيين قتل بينما اصيب الآخر بجروح. واضاف ان الجندي الثاني قتل في هجوم منفصل استخدمت فيه شحنة ناسفة في العاصمة العراقية ايضا.

وقال برودن ان «جنديا من الفرقة المدرعة الاولى قتل (ليلا) بينما كان يطارد عراقيين مسلحين حاولا نصب كمين لدورية اميركية في حي الاعظمية في شمال بغداد».

وبعد ساعات قتل جندي اميركي ثان في قنبلة يدوية الصنع استهدفت آليته في حي الكاظمية شمال بغداد ايضا. واوضح برودن ان «جنديا من الفرقة المدرعة الاولى قتل عندما اصابت عبوة ناسفة يدوية الصنع آليته خلال دورية».

وبمقتل الجنديين يرتفع الى 29 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق في عمليات قتالية او لحفظ النظام منذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في هذا البلد في الاول من مايو (ايار) الماضي.

وكان قد وقع هجوم بقذيفة مضادة للدبابات على دورية اميركية في مدينة الرمادي على بعد مائة كيلومتر غرب بغداد، مما ادى الى جرح اربعة جنود اميركيين فيما قتل مهاجم عراقي وجرح آخر.

وفي واشنطن، قال الجنرال فرانكس في مقابلة مع محطة «اي. بي. سي» التلفزيونية الاميركية «الوقت غير مناسب لارسال قوات اضافية. ما نريد القيام به هو تحقيق الأمن عبر العمل مع العراقيين داخل العراق». واوضح ان الحرب في العراق لم تنته بعد، مؤكدا ان القوات الاميركية في هذا البلد لا تزال في مرحلة «هجومية». واوضح انه مقتنع بأن حجم القوات الموجودة في العراق حاليا وقوامها 145 ألف جندي كاف للتعامل مع الهجمات التي تتعرض لها هذه القوات.

واضاف فرانكس الذي قاد الحرب الاخيرة على العراق «اننا في عملية هجومية كليا في العراق. هذا ما يقوم به جنودنا».

ومضى يقول: «كلما كان لدينا عمليات تهدف الى احلال السلام والحفاظ عليه يتعرض جنودنا للعنف. كنا نتوقع ذلك كليا».

وقال ان بضع مئات فقط من الجنود الاميركيين والاجانب قتلوا في افغانستان والعراق خلال 22 شهرا، ويتعين النظر الى هذا العدد من القتلى في ضوء مقتل ثلاثة آلاف اميركي في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عام .2001 وتابع: «الحقيقة اننا حيثما نجد مجرمين او فرق اعدام او من على شاكلتهم من الذين يسعون لالحاق الضرر بهذا البلد او بالبلاد المحبة للسلام في مختلف ارجاء العالم فانا اتفق تماما مع رئيس الولايات المتحدة في قوله لهم (هلموا الينا)».

ورداً على سؤال حول مصير الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، قال الجنرال فرانكس «في المستقبل القريب سنشهد اما إلقاء القبض على مسؤولين كبار في النظام (السابق) وإما مقتلهم او تأكيد اختفائهم».

وشدد فرانكس ايضا على انه يعتقد انه سيتم العثور على ادلة على وجود اسلحة دمار شامل في العراق، وهو السبب الرئيسي الذي ساقه بوش لغزو البلاد. وتابع: «سنجد ادلة على وجود هذه الاسلحة بالتأكيد».