صفير يأمل أن يستعيد لبنان مقوماته ويؤيد كل حزب «وطني المنطلق»

TT

امل البطريرك الماروني نصر الله صفير ان يستعيد لبنان مقوماته وان «يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم تجاهه ويشعروا انهم مسؤولون، وليس غيرهم مسؤولاً عنهم، وان يستعيدوا قرارهم الحر وسيادتهم واستقلالهم على ارضهم... ويمدوا يدهم الى جميع الناس الذين يريدون ان يكونوا على صداقة وسلام».

وابلغ البطريرك صفير وفدا من قيادة حزب «الجبهة الوطنية اللبنانية» برئاسة ارنست كرم انه «مع كل حزب لا يقوم على الطائفة، انما على القضايا الوطنية» داعياً الى «العمل معاً لتوطيد الالفة بين اللبنانيين»، ومشيراً الى انه «في السابق كانت الاحزاب والكتل تذهب الى الانتخابات معاً، مسلمين ومسيحيين».

واكد البطريرك امام الوفد: «نحن معكم في ما انتم تقومون به. نحن ندعو ولكن انتم تفعلون. والفرق شاسع بين القول والفعل. واجركم كبير لانكم تتعاونون معنا في الحزب الذي انشأتموه والمنتسبون اليه من مختلف طوائف لبنان. وهذا ما نصبو اليه منذ زمن بعيد لان القضايا الاجتماعية تهم جميع اللبنانيين ولا فرق في معالجة هذه القضايا وما تحمل من اعباء بين مسلم ومسيحي. والليرة اللبنانية بيد المسيحي هي عينها بيد المسلم. والشكوى من التضييق على الحريات هي عينها لدى المسيحي والمسلم. وكل الناس يشكو. ولذلك نحن مع كل حزب لا يقوم على الطائفة انما على القضايا الوطنية. وهذا ما كنا فيه في بدء حياتنا الاستقلالية».

واضاف: «اذا جمعنا صفوفنا فبإمكاننا ان نحل كل قضايانا. ولكن اذا بقينا مشرذمين فلا امل لنا. ونأمل في ان يستعيد هذا الوطن كل مقوماته وان يتحمل ابناؤه مسؤولياتهم تجاهه وان يشعروا بانهم هم مسؤولون وليس غيرهم هو المسؤول عنهم وانهم ليسوا بقاصرين وان يستعيدوا قرارهم الحر وسيادتهم واستقلالهم على ارضهم على الاقل وأن يمدوا يدهم لجميع الناس الذين يريدون ان يكونوا معهم على صداقة وتعاون وسلام».