رئيس ليبريا يقبل المنفى خوفا من مصير صدام

TT

مونروفيا ـ وكالات الانباء: فاجأ الرئيس الليبيري تشارلز تايلور العالم مساء اول من امس باعلان موافقته على دعوة اميركية له بطلب اللجوء السياسي الى نيجيريا، غير انه لم يقل شيئا عن موعد مغادرته للبلاد. وأكد الرئيس النيجيري اوليسيجون اوباسانجو الذي اجتمع معه في مونروفيا اول من امس ان تايلور «لم يتردد في قبول عرض اللجوء». وقال دبلوماسي غربي مفسرا موافقة تايلور السريعة على العيش في المنفى: «انه لا يريد مصيرا مثل مصير الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين».

لكن الأمم المتحدة عارضت من حيث المبدأ فكرة توجه تايلور إلى المنفى، لأنها ستعني عدم محاكمته عن الاتهامات التي وجهتها إليه محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في سيراليون، اذ كان يقدم الدعم لجماعة من المتمردين مسؤولة عن ارتكاب مجازر واسعة. وفي الوقت نفسه حذر خبراء غربيون بالشؤون الليبيرية من ان مغادرة تايلور البلاد قبل انتشار قوات حفظ السلام التابعة لدول غرب أفريقيا فيها، ستسفر عن فراغ أمني، وانتشار الفوضى على نطاق واسع. وقال شهود عيان ان فريقا من الجيش الاميركي وصل بالهليكوبتر الى العاصمة الليبيرية امس في مهمة لم يعلن عنها، لاعادة الاستقرار الى البلاد. وقال مصدر غربي ان الفريق الذي يطلق عليه اسم «فريق دراسة المساعدات الانسانية»، مكون من 20 فردا، ويسعى لتمهيد الطريق لنشر قوة اكبر في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة ما اذا كانت سترسل قوة لحفظ السلام الى ليبيريا التي دمرتها 14 عاما من اعمال العنف. وأدى القتال بين القوات الحكومية والمتمردين إلى قتل وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين كما حذرت وكالات الإغاثة من حدوث أزمة إنسانية.