ريتشارد هاس أعلى مستشاري باول يسعى للتأثير على إدارة بوش من خارجها

TT

قال ريتشارد هاس أعلى مستشاري وزير الخارجية الأمريكي كولن باول خلال حفل وداعه بوزارة الخارجية الشهر الماضي إنه يغادر موقعه لأن وظيفته الجديدة التي تسلم مهامها امس الاثنين كرئيس لمجلس العلاقات الخارجية، وهو هيئة مفكرين رفيعة مقرها في نيويورك، هي وظيفة جيدة لا يمكن للمرء رفضها.

لكن هاس الأقرب إلى الحمائم في إدارة يسيطر عليها الصقور لم يخف شعوره بالإحباط من فترة العامين ونصف العام التي قضاها في موقعه السابق. وتعكس مغادرته جزئياً توقعه بأنه قد يستطيع أن يكون له تأثير أكبر في سياسة الولايات المتحدة الخارجية من خارج الادارة. وكان هاس خلال أول مقابلة كبيرة يجريها منذ مغادرته وظيفته السابقة كمدير للتخطيط السياسي بوزارة الخارجية، حذراً في انتقاده للادارة لكنه أوضح جلياً ، بين سطور المقابلة، عدم ارتياحه لبعض سياسات الولايات المتحدة التي شددت على العمل المنفرد للولايات المتحدة وعلى استخدام القوة.

وقد قدم هاس في مقابلته آراءه حول سياسة الولايات المتحدة تجاه ثلاث دول وصفت من جانب الرئيس بوش بأنها «محور الشر». فحول العراق، ذكر هاس أن هناك حاجة اكثر لمساعدات أجنبية من أجل استقرار وإعادة اعمار العراق وهذا يعني إعطاء الدول الأخرى والمنظمات الدولية سلطة أوسع في ما يتعلق بإعادة إعمار العراق.

وقال هاس« إذا كنا نريد من الاخرين أن يقدموا أعداداً كبيرة من الشرطة وأن يقدموا الدعم المالي فيجب علينا أن نتقاسم معهم اتخاذ القرار بدرجة أكبر مما هو عليه الحال».

وحول إيران يود هاس أن تستأنف محادثات مباشرة مع كبار المسؤولين الإيرانيين في جنيف حول برنامج إيران النووي ودعمها للمجموعات المتشددة وسياساتها تجاه أفغانستان والعراق وكانت الإدارة قد عطلت هذه المحادثة في مايو (ايار) الماضي بعد أن تم الكشف عنها، ودعت روسيا والدول الاوربية لتصعيد الضغوط ضد نشاطات إيران النووية.

وقال هاس«لا يجب أن نضع كل البيض في سلة تغيير النظام في إيران على امل أن يحدث تحول سياسي أساسي قبل أن يتأكد وجود التهديد النووي».

وحول كوريا الشمالية ذكر هاس أن برنامج كوريا الشمالية النووي هو «الكابوس الأقوى بالنسبة للجميع». وقال هاس «ما زال الامر يستحق بذل جهد للوصول الى اتفاق مع الكوريين الشماليين، وحتى لو فشلنا فإن مجرد اظهار أننا حاولنا سيجعل معالجة مشاكل السياسة الاقليمية الخاصة بالأزمة أقل صعوبة».

* خدمة يو إس إيه تودي ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»