عقدت امس في بروكسل جلسة مباحثات اوروبية ـ خليجية رأس فيها الجانب الخليجي عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي التقى بكل من كريس باتن المفوض الاوروبي للعلاقات الخارجية وباسكال لامي المفوض الاوروبي المكلف الملفات التجارية الدولية.
وعقب المباحثات عقد كل من العطية وباتن مؤتمرا صحافيا اشارا فيه الى ان اهم نقاط التباحث بين الجانبين تمثلت في مسألة الشراكة الاوروبية الخليجة والملف الشرق اوسطي والعراق وبرنامج ايران النووي ومكافحة الارهاب. وخلال المؤتمر الصحافي قال العطية انه من خلال البيانات الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي فان الثوابت الاساسية لنا تتمثل من رفض وجود اسلحة الدمار الشامل في أي مكان من العالم بما في ذلك منطقة الشرق الاوسط. واضاف: «من وجهة نظري ارى ان الحد من اسلحة الدمار الشامل لا بد ايضا ان يشمل اسرائيل ولا يقتصر الامر على دولة من دون الاخرى».
من جانبه قال كريس باتن ان الوضع في العراق ومسألة اعادة الاعمار ومستقبل هذا البلد كان ضمن نقاط التباحث مع الجانب الخليجي وسوف استكمل مناقشة هذا الموضوع خلال زيارتي الى واشنطن الاسبوع القادم اثناء لقائي مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول وقد سبق لنا ان تباحثنا كأوروبيين مع الجانب الاميركي حول هذا الشأن خلال اللقاء الاوروبي ـ الاميركي الذي انعقد مؤخراً.
واتفق الجانبان الاوروبي والخليجي على فتح مكتب للمفوضية الاوروبية في الرياض يمثل حلقة اتصال بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وهو ما يعكس رغبة اوروبا من تقوية اواصر التعاون مع دول الخليج في كافة المجالات وهو ما اكده العطية في اجابته عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» حيث ابدى ارتياحه عن سير المفاوضات الحالية مع الجانب الاوروبي واعرب عن امله في ان يتم توقيع اتفاق التجارة الحرة مع اوروبا في أقرب وقت ممكن.
وعن امكانية حدوث تعاون اوروبي ـ خليجي في مسألة اعادة اعمار العراق قال العطية لـ«الشرق الأوسط» هناك مؤتمر للدول المانحة سوف يعقد في الربع الاخير من العام الحالي يضم الدول الاوروبية والدول الخليجية وغيرها من الدول الاخرى لمناقشة كيفية التعاون في ما بينها حول مسألة اعادة اعمار العراق.