لاجئ إيراني ثان يخيط جفنيه احتجاجا على السلطات البريطانية

TT

لندن ـ رويترز: صرحت صديقة اللاجئ الايراني شاهين بورتوفيه ان الاخير خاط جفنيه واذنيه وفمه احتجاجا على رفض السلطات البريطانية طلبا قدمه للحصول على اللجوء السياسي.

وتأتي هذه الخطوة من جانب شاهين بورتوفيه، 23 عاما، بعد اقل من شهرين من حصول لاجئ ايراني آخر هو عباس اميني على الحق في العيش في بريطانيا بعد ان لجأ الى هذا السلوك الغريب. ووصفت السيدة وهي في حجرة نومه في كوفنتري بوسط انجلترا نفسها بانها صديقة ومترجمة لبورتوفيه وقالت «اقف بجواره الآن وهو متألم جدا».

واضافت المترجمة التي طلبت عدم نشر اسمها ان بورتوفيه يرقد على فراشه غير قادر على تناول الطعام او الشراب بعد ان بدأ احتجاجه في منزل يسكنه مع ايرانيين آخرين اول من امس. واستخدم اربع غرز لاغلاق فمه وغرزتين لاغلاق كل عين وغرزة واحدة لاغلاق كل اذن. واوضحت لرويترز «انه يقول انه سيظل على هذا الحال الى ان يموت».

ومن جهته، قال رضا مرادي مدير الاتحاد الدولي للاجئين الايرانيين ومقره لندن ان الاتحاد لا يؤيد مثل هذه الاشكال من الاحتجاج. وتابع ان الاتحاد يعتزم القاء سلسلة من الخطب في مختلف ارجاء البلاد موجهة الى طالبي حق اللجوء السياسي لحثهم على عدم التقليد الاعمي لهذه الاحتجاجات.

واضاف ان بورتوفيه اتصل به الاسبوع الماضي بعد ان علم برفض طلبه واشار الى انه قد يقلد احتجاج اميني وهو شاعر سياسي وناشط شيوعي كسب حق العيش في بريطانيا. وقال مرادي «قلت له لا تفعل ذلك تحدثت معه لاكثر من ساعة. انه يرى ان هذا هو السبيل الوحيد».

واكد متحدث باسم وزارة الداخلية ان احتجاج بورتوفيه لن يكون له اي اثر على القضية. وأضاف «نجد من المؤسف للغاية ان يقوم احد بعمل مثل هذا».