عملية تخريب جديدة تعطل خط أنابيب النفط في العراق

TT

بغداد ـ رويترز: اعلن مسؤول رفيع في وزارة النفط العراقية امس ان خط انابيب النفط الرئيسي الذي يمتد من العراق الى تركيا اصيب باضرار نتيجة انفجار تخريبي جديد في مطلع الاسبوع وينتظر ان يستغرق اصلاحه اسبوعين. واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان البلاد تواجه في نفس الوقت ما سماه عمليات «تخريب اقتصادي» واسعة النطاق على امتداد خط انابيب حيوي يمتد من الحقول بجنوب العراق.

وقال المسؤول الرفيع لرويترز ان «خط الانابيب العراقي التركي تعرض لتخريب قبل 36 ساعة وسيستغرق اصلاحه اسبوعين». وتابع «سيستغرق اصلاحه اسبوعين ما لم تحدث انفجارات جديدة ولا تزال اجزاء عديدة تالفة من انفجارات سابقة ولا يزال علينا اصلاحها». واضاف المسؤول العراقي ان النفط يسرق ويباع في السوق السوداء من خط الانابيب الذي ينقل النفط من الحقول الجنوبية الى بغداد. وزاد «في الآونة الاخيرة اكتشفنا تخريبا اقتصاديا خطيرا في الجنوب على طول خط استراتيجي يربط بين الشمال والجنوب». واشار الى ان هؤلاء المجرمين يحدثون فجوات في خط الانابيب ويسحبون النفط وينقلونه لشاحنات عن طريق منطقة البصرة، حيث ينقل الخام في نهاية الامر الى صنادل بحرية ويهرب الى الكويت ودولة الامارات. واوضح المسؤول ان العراق يتوقع انتاج ما بين 800 و900 الف برميل يوميا في منتصف يوليو (تموز) وهو اقل من الاهداف السابقة الموضوعة ويحتاج العراق 500 الف برميل يوميا للمصافي المحلية.

وشهد العراق سلسلة من التفجيرات في خط الانابيب منذ نهاية الحرب التي اطاحت الرئيس صدام حسين ولم تنجح بعد في اعادة تشغيله لتصدير النفط من كركوك. واوقفت الهجمات المتعمدة امدادات النفط ولم يصدر العراق سوى كميات نفط كانت موجودة في خزانات بالمرافئ من قبل ان تندلع الحرب. وتخطط بغداد لبيع ثمانية ملايين برميل فقط في يوليو من الحقول الجنوبية بمعدل 260 الف برميل يوميا مقارنة مع مستويات ما قبل الحرب عند مليوني برميل يوميا.