بغداد: طلاب جامعيون يتظاهرون مطالبين بالإفراج عن زميل لهم

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: تظاهر عشرات الطلاب الجامعيين امس في وسط بغداد احتجاجا على اعتقال القوات الاميركية احد زملائهم منذ منتصف الشهر الماضي، بعد اقتياده من منزله. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام فندق «فلسطين ميريديان» في وسط بغداد لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية والانجليزية «نطالب بمعرفة مصير الطالب نصرت محمد عامر عبد اللطيف احد طلبة جامعة بغداد ـ كلية التربية». واطلقوا هتافات تطالب بالإفراج عنه.

وقال شقيق الطالب الموقوف رأفت محمد عامر لوكالة الصحافة الفرنسية «في الثاني عشر من يونيو (حزيران) الماضي وعند الساعة الرابعة والنصف فجرا داهمت قوة اميركية مؤلفة من خمس سيارات وحوالي عشرين اميركيا بالملابس المدنية منزلنا الذي يقع في شارع فلسطين وبدأ الجنود يطلقون النار، مما أدى الى اصابة شقيقي نصرت، 22 سنة، الطالب في جامعة بغداد». واضاف ان «القوة الاميركية اعتقلتنا بعدها، والدي وشقيقي مهند وانا. ونقل شقيقنا نصرت المصاب بعيارين ناريين الى جهة مجهولة».

وتابع «لقد نقلوني مع شقيقي ووالدي الى معسكر المعتقلين في المطار وزجونا في احدى الغرف لغاية السابع عشر من الشهر ذاته»، مضيفا «طوال هذه الفترة كانوا يحققون معنا بأسئلة مركزة حول نائب رئيس الجمهورية العراقي المخلوع طه ياسين رمضان». وقال «لقد اخبرناهم بأننا عائلة معروفة نسكن في المنطقة منذ حوالي 35 عاما، ونحن عرب ولسنا اكرادا ولا تربطنا اية علاقة بطه ياسين رمضان الجزراوي لا من قريب ولا من بعيد». وزاد «لقد عدنا الى البيت لكن المشكلة تكمن في ان أخي الذي اصيب اثناء اقتحام البيت لم يعد حتى الآن ولا نعرف مصيره ولا أين هو وان كان في العراق ام في الخارج».

وقال الشقيق الثاني مهند محمد عامر «لم يبق مكان لم نتوجه اليه، ذهبنا الى مقر القوات الاميركية في القصر الجمهوري وذهبنا الى المطار والى وزارة التخطيط حيث مكتب حقوق الانسان والصليب الاحمر والهلال الاحمر. وذهبنا تقريبا الى كل مكان بما في ذلك المستشفيات من دون جدوى». واضاف «كل ما نريد ان نعرفه هو مصير شقيقنا، هل هو بخير او مات أو انهم اعتقلوه ونقلوه خارج العراق»، مشيرا الى ان شقيقه طالب جامعي ولديه امتحانات. وعما اذا كان افراد العائلة ينتمون الى حزب او حركة او انهم من الموالين للنظام العراقي السابق، قال مهند «اننا اناس ابرياء ولا ننتمي الى أي حزب أو حركة. وكل ما في الامر ان هناك بلاغا كاذبا ضدنا».